بلاغات

وزارة الشؤون الثقافية تنعى المؤرخ التونسي محمد الحبيب الهيلة

تنعى وزارة الشؤون الثقافية ببالغ الحزن والأسى رحيل الدكتور والمؤرخ التونسي محمد الحبيب الهيلة الذي وافته المنية يوم أمس الخميس 08 مارس 2019 عن سن تناهز الـ 88 سنة.

ولد الفقيد في 24 ديسمبر 1931 بحي الحلفاوين بتونس العاصمة. ويعتبر من آخر أساتذة الزيتونة وأحد أعلامها المعاصرين.

التحق محمد الحبيب الهيلة بالجامعة الزيتونية في بداية الأربعينات ليتخرج منها في الخمسينات محرزا على شهادة التحصيل سنة 1950 ثم الشهادة العالمية سنة 1956، وهي أعلى الشهادات الزيتونية قبل أن تتيح له فرصة مواصلة دراساته العليا في فرنسا ليتحصّل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون سنة 1967 حول “التاريخ الأندلسي” ثم ناقش أطروحة دكتوراه الدولة سنة 1976  تحت عنوان “الزهد وأثره في المجتمع الإفريقي من الفتح إلى نهاية العهد الأغلبي”.

وانطلقت مسيرته المهنية بين 1950 و1956 حيث كان مدرسا مساعدا بالجامعة الزيتونية قبل أن يشتغل بالمعاهد الثانوية إلى حدود  سنة 1967 عندما التحق بكلية الشريعة وأصول الدين بصفة مساعد سنة  1985 أين تحصّل على رتبة أستاذ تعليم عال.

وفي سنة 1985، تحول للتدريس بـكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بالمملكة العربية السعودية وبقي هناك إلى سنة 1997.

نشر الفقيد محمد الحبيب الهيلة العديد من البحوث والتحقيقات الخاصّة بتاريخ تونس أو المملكة العربية السعودية على غرار كتاب “سياسة الصبيان وتدبيرهم لابن الجزار” و”الحلل السندسية في الأخبار التونسية للوزير السراج” وكتاب “نيل المنى بذيل بلوغ القرى لتكملة إتحاق الورى لجار الله بن العز بن النجم بن فهد المكي و”رسائل ديوانية صادرة عن سبتة في العهد العزفي” وكتاب “فتاوى البرزلي” وكتاب “الأجوبة لابن عظوم” و”المفتي أبو القاسم عظوم، لمعة نور في عصر آفل”..

وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم وزارة الشؤون الثقافية ببالغ عبارات التعازي إلى عائلة الفقيد محمد الحبيب الهيلة وكلّ الأسرة الثقافية راجية من الله أن يتغمّده برحمته الواسعة وأن يلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان.

وإنّا لله وإنا إليه راجعون.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى