جلسة عمل للاطلاع على تفاصيل الخطوات الأخيرة لاستقبال تظاهرة تونس عاصمة الثقافة الإسلامية تحت إشراف وزير الشؤون الثقافية وبحضور المدير العام لمنظمة الإيسيسكو
أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الثلاثاء 05 مارس 2019 بحضور عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) وكمال الحاج ساسي مستشار رئيس الحكومة ونجيب فريجي مدير الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمعهد الدولي للسلام على جلسة عمل خُصّصت لمتابعة تفاصيل الخطوات الأخيرة لاستقبال تظاهرة تونس عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2019 التي ستنطلق فعالياتها يومي 20 و21 مارس الجاري تحت اشراف سيادة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.
وحضر الجلسة كلّ من محمد الغماري مدير أمانة المجلس التنفيذي والمؤتمر العام والمؤتمرات الوزارية المتخصصة بالايسيسكو ووالي تونس الشاذلي بوعلاق ورئيس بلدية تونس سعاد عبد الرحيم بالإضافة إلى عدد من إطارات وزارة الشؤون الثقافية وممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية ووزارة السياحة والصناعات التقليدية وديوان الطيران المدني والمطارات.
وفي مداخلته أكّد وزير الشؤون الثقافية أن الاحتفاء بتونس عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2019 هو شهادة عرفان لتاريخها وحضاراتها واختلافها وتنوعها وتعددها وما تشهده اليوم من تحوّلات في جميع المسارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحضارية، مشيرا إلى أن الثقافة الإسلامية هي ثقافة تأسيسية تعيد الاعتبار للفعل الإنساني والإبداعي وهو من أبرز محاور التوجهات الإصلاحية التي تسعى حكومة الوحدة الوطنية تحت إشراف السيد يوسف الشاهد على تعميمها وتفعيلها.
وشدّد على ضرورة إصلاح مفردات السياسة الثقافية ومزيد التعمّق فيها وتثمينها والارتكاز في انتهاجها على الإبداع والخيال والجمال كمنطلقات أساسية في استقرارها وتنميتها واستمرارها ومدى قدرة الإنسان على تغيير الواقع الثقافي وتطوير صناعة الذكاء والعمل على توظيف متميز لماضي تونس وحضارتها في بناء مستقبل ثقافي أفضل.
من جهته عبّر عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة على شرف اختيار تونس عاصمة للثقافة الإسلامية لسنة 2019 وذلك لما تزخر به من عراقة تراثها الانساني وحراكها الثقافي، مشيرا إلى أن بلادنا تقدّم اليوم أنموذجا متفردا في الانفتاح والديمقراطية والشفافية وفي ترسيخ قيم الإبداع ومبادئ الكرامة الإنسانية.
وأوضح أن هذه التظاهرة هي فرصة لإبراز مختلف الحضارات الإسلامية التي تعاقبت على البحر الأبيض المتوسط واستقبلتها تونس على مرّ العصور والتعريف بها والسعي إلى الاعتناء بالتراث الإسلامي وتثمينه والمحافظة على أسسه وإبراز تعاليمه وأعلامه ومعالمه.
وأشار إلى أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة جعلت من مشروع “عاصمة الثقافة الإسلامية” مشروعا ثقافيا دائما يعبّر أساسا على رؤية حضارية للعمل الثقافي الإسلامي المشترك، مجدّدا حرصه على المساهمة في إنتاج فيلم وثائقي يتحدّث عن المعالم التراثية والأثرية بتونس بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية.