أيّام الموسيقى العربية بسوسة: نحو مزيد المحفاظة على التراث الموسيقي المغاربي
تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بسوسة وفي إطار البرنامج الوطني تونس مدن الفنون” اختتمت امس الأحد فعاليات الدورة الثالثة لأيام الموسيقى العربية التي تنظمها جمعية نادي السمباطي للموسيقى العربية بسوسة.
وإلى جانب العروض الموسيقية، برمج المنظمون ندوة علمية خُصصت لتثمين التراث الموسيقي المغاربي وتأكيد الروابط الفنية والحضارية بين بلدان المغرب العربي.
وشهدت ندوة الموسيقى الأندلسية المغاربية مشاركة باحثين من تونس والجزائر وليبيا والمغرب قدموا مقاربات نقدية وبحوثا أكدت ثراء الموروث الموسيقي المغاربي الأندلسي وبحثوا في سبل المحافظة عليه وتثمينه والسعير لإيجاد سبل ترويجه عالميا.
وفي اليوم الختامي تمّ تنظيم مائدة مستديرة جمعت مختصين وباخثين وفنانين تناولوا دور الإعلام والدولة في المحافظة على الموسيقى المغاربية افتتحتها الباحثة عائشة القلالي منسقة الندوة بطرح بعض القضايا المتعلقة بجدوى أو مدى أهمية حماية التراث الموسيقي وأشارت إلى تنوع التراث الموسيقي التونسي وعدم اقتصاره على نمط المالوف.
وأثارت بعض التساؤلات حول مكانة هذا النمط في الإعلام اليوم في ظل هذا الحراك الموسيقي الكبير ثم مررت الكلمة للضيوف المشاركين وهم الفنانة سنيا مبارك التي تحدثت عن أهمية دور المبدع الذي عليه أن يمتلك مشروعا موسيقيا متكاملا يمكن أن يكون مستلهما من التراث ولا يجب أن ينتظر دعم الدولة فقط. صديقنا من ليبيا أحمد دعوب تحدث عن تهميش التراث الموسيقي في ليبيا وعدم وجود خطة واضحة لحمايته وتوثيقه. في المقابل نوه بالتجربة التونسية في هذا الصدد.
فيما أتى الباحث رشيد قرباص من الجزائر على فرادة التراث الموسيقي المغاربي وشدّد على ضرورة التعاون بين البلدان المغاربية لإعطاء هذا التراث حقه.
يُذكر أن أيام الموسيقى العربية بسوسة في دورتها الثالثة نظّمت عرضين موسيقيين العالية، كان العرض الأول في ليلة الإفتتاح مع جوق مدينة سوسة للمالوف والموسيقى المغاربية الأندلسية بعنوان “عبق الأندلس” بمشاركة الفنان نبيل خليفة، فيما كان العرض الثاني والذي حمل عنوان “عمري للفن” بإمضاء جمعية نادي السنباطي للموسيق العربية بمشاركة الفنانة محرزية الطويل.