أخبار ثقافيةأنشطة ثقافيةالجهات

وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين يشرف على اختتام أشغال مشروع “تهيئة متحف رقادة الأثري” بالقيروان

أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الخميس 10 ماي 2018، على حفل اختتام أشغال مشروع تهيئة متحف رقادة الأثري بالقيروان، بحضور سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس دانيال روبنستين ووالي القيروان منير حمدي والمدير العام للمعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ، وكمال البشيني مدير وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.

وأكد الوزير في كلمته بالمناسبة، على قيمة العلاقات الثنائية بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية ووعلى التعاون الثنائي في المجال الثقافي وأضاف في السياق ذاته، بأن تونس تسعى إلى إبراز قيمة التراث الإسلامي وأبعاده الحضارية والتاريخية وجماليته الرمزية في أبعاده الإنسانية، خاصة وأن تونس ستكون خلال سنة 2019 عاصمة للثقافة والتراث للعالم الإسلامي.
يذكر أن قيمة الأعتمادات التي وظفت في مشروع تهيئة متحف رقادة الأثري قدرت بـ 146 ألف دولار وقد أنطلقت الأشغال في أواخر شهر سبتمبر من سنة 2016.
وتتمثل المساعدات الأمريكية التي ساهمت في تهيئة المتحف خاصة في: خزائن عرض لكل من قاعة المخطوطات وقاعة العملة مصحوبة بمحامل النصوص، وآلة مسح رقمية عصرية مصحوبة بأقراص صلبة وحاسوب للتخزين، وآلة شفط الرطوبة من المخطوطات، وآلة لصناعة عجين الورق المستعمل في ترميم المخطوطات.
وتعد رقادة بعد القيروان المدينة الثانية التي اتخذها الأمراء مقرّا لهم، وتقع على بعد 10 كلم من جنوبها الشرقيّ ، أمّا اليوم، فلم تبق منها إلاّ آثار متفاوتة الحفظ، تمّ إدماجها بمنتزه يمسح حوالي 20 هكتارا، شيّد فيه في الستينات قصر رئاسيّ، حوّل فيما بعد إلى متحف ومركز للبحوث المختصّة في الحضارة الإسلامية بتونس.
خصصت قاعة المدخل للجامع الكبير بالقيروان، حيث يعرض نموذج خشبيّ رائع ، مع مقطع على مستوى المئذنة والصحن المحوريّ يتيح للزائر اكتشاف مختلف الخصائص المعمارية، وهو ما لا تسمح به زيارة لا بدّ أن تكون عابرة ، وقبالة هذا النموذج توجد نسخة مصغّرة من محراب هذا الجامع أيضا.
وتلي هذه القاعة قاعة الخزف التي تعرض فيها مجموعة هامّة من الأواني الفخّارية تعود إلى العهود الأغلبيّة ( القرن التاسع) والفاطميّة (القرن العاشر) والمتأتّية أساسا من موقعي رقّادة وصبرة (قرب القيروان).

ثمّ تأتي قاعة النقود وفيها مجموعة هامّة جدّا من النقود التي تصوّر تاريخ إفريقيّة الاقتصادي على مدى أكثر من ستّة قرون.

أمّا أجمل قاعة في المتحف فهي المسمّاة قاعة القبّة والتي تجلب انتباه الزائرين بدقّة زخارفها وتنميق زجاجيّاتها وإشرافها على المنتزه. وفي هذه القاعة تعرض قطع ثمينة من البلّور والرصاص والبرنز.

وتحتوي أخيرا قاعة المصاحف القرآنية على صحف من القرآن الكريم على الرقّ تتميز باختلاف أشكالها وأناقة خطوطها وتنوّع أساليبها وثراء منمنماتها، ممّا يجعل من هذه المجموعة كنزا لا يقدّر بثمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى