أخبار ثقافيةأنشطة ثقافيةالكتاببلاغات
الدار العربية للكتاب تعود للنشاط
بعد توقف نشاطها بعد الأحداث التي عرفتها ليبيا وتونس تعود الدار العربية للكتاب (مؤسسة تونسية ليبية) للنشاط بعد أن أصدر وزير الشؤون الثقافية السيد محمد زين العابدين قرارا يقضي بتسمية أعضاء مدلس إدارة الدار العربية للكتاب عن الجانب التونسي بتاريخ 15 جانفي 2018، وكان رئيس الهيئة العامة بطرابلس السيد حسن ونيس قد أصدر قرارا مماثلا بتسمية أعضاء مجلس الإدارة عن الجانب الليبي بتاريخ 9 أكتوبر الماضي.
وبموجب هذين القرارين يكون السيد عبد المعم المحجوب رئيسا لمجلس إدارة الدار، ممثلا عن ليبيا، ويكون السيد عز الدين العبيد مديرا عاما، ممثلا عن تونس. يذكر أن الدار العربية للكتاب تأسست بالاشتراك بين الجمهورية الليبية والجمهورية التونسية سنة 1973، كمؤسسة ثقافية تعنى بالنشر والترجمة والتوزيع، والاستثمار في مختلف الأنشطة الثقافية وبالخصوص المتعلقة بالشباب وإهتماماته..
وقد تولى على رئاسة مجلس إدارة الدار كل من الأديب الراحل خليفة التليسي، ثم الأديب الأستاذ الأمين مازن، وتمثل الدورة الحالية برئاسة الباحث والأديب عبد المنعم المحجوب مرحلة جديدة في مسيرة الدار بعد أن واجهت عدة عثرات في السنوات الماضية بسبب تسارع الأحداث السياسية في البلدية مما أوقف عملها كليا.
ويعتب هذا القرار وتوقيعه، في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ البلدين، خطوة حاسمة لتدارك الفجوة بين الشعبين منذ اندلاع الثورات المباركة واستعادة الدور المنوط بالدار العربية للكتاب في فضاء الثقافة المغاربية والعربية والعالمية ودروها الريادي في خدمة الثقافة والإبداع والشباب عامة، وهي خطوة استباقية جريئة يؤكد الطرفان من خلالها على أن الثقافة والإبداع سوف يكونان دوما الجسر المتين للتواصل والتكامل الاجتماعي بين الشعبين وبوابة للبناء الاقتصادي المشترك.
بهذا القرار تعتبر الدار العربية للكتاب هي أولى المؤسسات التونسية الليبية المشتركة التي يتم تفعيلها بين تونس وليبيا بناء على توافق بينهما، لتكون بذلك بادرة أولى للعمل والبناء المشترك بين البلدين، في طريق التكامل الاقتصادي المنشود، الذي أصبه الجمود وشهد تعطيل المؤسسات والشركات العاملة في هذا المجال منذ اندلاع الثورة في البلدين.