اليوم العالمي للرقص : احتفاء بالحركة والإبداع…

تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، يحتفل قطب الباليه والفنون الكوريغرافية -مسرح أوبرا تونس باليوم العالمي للرقص الموافق ل29 أفريل من كل سنة.
وهو يوم استثنائي، مكرّس لفن الكوريغرافيا بكل أشكاله وتعبيراته، يجتمع فيه عشاق الرقص لإبراز ثراء التراث الراقص التونسي والتزام الفنانين وحيوية المواهب الشابة.
برنامج غني يجمع بين التأمل والتكريم والاحتفال
تنطلق الفعاليات بجلسة حوارية رفيعة المستوى، تُديرها نسرين شعبوني، وتجمع رموزاً بارزة ومحترفين شباب لمناقشة موضوعين رئيسيين: تكوين الراقصين في تونس مع ملاك السبعي وعبد القادر الدريهلي، وقضايا التمويل والمنح بحضور نوال سكندراني وسيرين القلاعي.
توفر هذه الجلسة فضاءً للحوار حول تحديات القطاع وإبراز أصوات من يحيون الرقص يومياً.
عروض فنية تحتفي بالتنوع الكوريغرافي
تُخصص فترة ما بعد الظهر لسلسلة عروض تعكس تنوع الأساليب وإبداع المشهد التونسي، حيث تتجاور الابتكارات المعاصرة، الإيقاعات التقليدية، والكتابات الكوريغرافية الجديدة، لتقدم للجمهور لوحة فنية نابضة بالحياة
تكريم وتقدير للرواد
اللحظة الأبرز في اليوم، هي حفل التكريم وتسليم الجوائز حيث سيتم تكريم 14 شخصية تركت بصمتها في تاريخ الرقص في تونس، من الرواد إلى الفنانين المعاصرين. يسبق هذا الحفل عروض في بهو مسرح الأوبرا، وهو فرصة لتحية الالتزام والشغف لأولئك الذين ساهموا في تطور الرقص في البلاد.
سهرة المدارس: احتفاء بالأجيال الصاعدة
تُكرّس هذه الأمسية للمدارس الخاصة في تونس وللراقصين الشباب، حيث تُقدَّم سلسلة متميزة من اللوحات الكوريغرافية التي تعكس التنوع الغني للممارسات الراقصة، سواء للهواة أو للمحترفين المستقبليين. تشمل العروض أنماطاً متعددة ومتنوعة مثل البريك دانس، والرقص الكلاسيكي، والرقص الشرقي، والرقص الأفريقي، إلى جانب مقتطفات فنية راقية يقدمها باليه أوبرا تونس والفرقة الوطنية للفنون الشعبية. هذا الحدث المفتوح أمام جميع الجمهور يُجسد روح التقاليد والابتكار، ويُبرز أهمية نقل الإرث الفني، ويؤكد على مستقبل مشرق لفن الرقص في تونس.
موعد للوحدة والحوار والشغف
يندرج اليوم العالمي للرقص ضمن ديناميكية عالمية تحتفي بها أكثر من 150 دولة، لتعزيز الرقص كلغة عالمية تجمع الناس وتدعم الحوار والسلام. من خلال هذا البرنامج، تؤكد تونس مكانتها في الساحة الكوريغرافية الدولية، وتعيد التأكيد على دور الرقص كفنو مهنة ووسيلة للترابط الاجتماعي.