التعريف بمشروع التعاون التونسي الإيطالي في مجال التكوين والترميم وتثمين عدد من المواقع الأثرية

عقد المعهد الوطني للتّراث اليوم الجمعة 28 فيفري 2025 ندوة صحفية حضرها كل من المدير العام للمعهد السيد طارق بكّوش ومديرة دائرة المسح العام والبحوث بالمعهد السيدة سميرة السّهيلي ومدير مخبر المحافظة وترميم المجموعات الثقافية السيد محمد بديع بيدوح.
وقد خصّص اللقاء للتعريف بمشروع التعاون التونسي الإيطالي في مجال التكوين والترميم وتثمين عدد من المواقع الأثرية( بوبوت الحمامات، الجم، وموقع زامة) والترويج لها عبر تنظيم معارض وندوات مشتركة.
وفي هذا الاطار تم خلال الندوة الصحفية عرض 30 قطعة أثرية منتقاة من موقع زاما سيقع ترميمها بأحدث التكنولوجيات في روما بمشاركة باحثين تونسيين.
وأفاد السيد طارق البكوش بأن هذه القطع الأثرية الثمينة تعود إلى حقبة ما بعد الميلاد وتتنوّع بين منحوتات وأدوات مستخدمة للطّقوس الدّينية، وتم اكتشافها في الفترة الفاصلة بين 2001 و2006.
من جهته صرّح مدير مخبر المحافظة وترميم المجموعات الثقافية السيد محمد بديع بيدوح بأنّ التقنيات العلمية الموظّفة في عملية التّرميم التي ستنطلق بداية الأسبوع القادم في إيطاليا هي من أحدث التقنيات على المستوى العالمي، وينفّذها فريق من الخبراء الإيطاليين إلى جانب باحثتين اثنتين من تونس، مما يعتبر إضافة للكفاءات التونسية المشاركة.
وتضمن الاتفاقية الثنائية ضمن بنودها حقّ الاكتشاف لصاحبها والحقوق العلمية للدولة التونسية.
من جانبها اكّدت مديرة دائرة المسح العام والبحوث بالمعهد الوطني للتراث سميرة السهيلي أن موقع زاما هو موقع متميّز يمتدّ عبر عدة حضارات، حيث كان في الأصل موقعا نوميديا ثمّ شهد تراكمات تاريخية وحضارية مختلفة تجعل منه تراثا انسانيا عالميا.
وأضاف مدير عام المعهد الوطني للتراث انه سيتم تنظيم عدد من المعارض المؤقتة والمتنقّلة في روما وتونس وسوسة والمهدية على ان يتم عرض هذه القطع بصفة نهائية في سليانة حال إتمام مشروع متحف سليانة حتى تعود إلى مكانها الأصلي عبر التاريخ.
ومن المنتظر أن يسهم هذا المشروع المشترك في دعم السّياحة الثقافية في تونس، حيث تعهد الجانب الإيطالي بالمشاركة في تهيئة موقع زامة وإنشاء مسالك سياحيّة جديدة تستقطب التونسيين والأجانب.