اختتام الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس

اختتام الدورة السادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس:
انتصار جديد للماريونات وللفنّ والحياة…
تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، ومن تنظيم المركز الوطني لفنّ العرائس، احتضنت قاعة مسرح الجهات بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي يوم السبت 08 فيفري 2025حفل اختتام الدّورة السّادسة من أيام قرطاج لفنون العرائس، وذلك بحضور أهل الاختصاص من الفنانين العرائسيين، فضلا عن ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدّولية وعشاق فن العرائس من الأوفياء الذين واكبوا مختلف الفعاليات في تونس الكبرى والجهات.
وقد شهدت هذه الدّورة إقبالا جماهيريا كبيرا لمختلف العروض والورشات واللقاءات الفنية والإبداعيّة، لتنتصر هذه التظاهرة لفنّ وللماريونات والحياة.
وفي بهو المدينة تنوّعت الفقرات وتراقصت الدمى العملاقة على إيقاعات موسيقية متواترة، وسط إقبال كبير من العائلات، وغيرها من الإيقاعات الموسيقية التي استهوت عددا هاما من الأطفال الحاضرين.
وقد تمّ خلال السّهرة تكريم كل من الفنان البرازيلي “باولو برناردو” و السيدة هالة بن سعد التي سبق لها أن شغلت منصب مديرة للمركز الوطني لفنّ العرائس وكانت من المتميزات في دعم هذا الفن، والبولونية “ناتاليا سايكوفيتش” والسّوري عدنان سلوم وماجد العبيد من المملكة العربية السّعودية، إلى جانب ممثل عن البريد التونسي الدّاعم للمهرجان.
وقد تمّ الإعلان عن جوائز المسابقة الوطنية للتّحريك تمّ إسناد الجائزة الثالثة لهيثم الوناسي، فيما نالت الجائزة الثانية خلود ثابت، وحجبت الجائزة الأولى.
وتخلّلت فعاليات حفل الاختتام الذي قدمته الفنانة شاكرة رماح فقرات فنّية راقصة، وأخرى مبرزة للإبداعات التونسية والأجنبية في مجال فنّ العرائس.
وقد انتظمت هذه الدّورة بمشاركة 19 دولة عربية وأجنبية وهي تونس البلد المنظّم وسوريا والجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان وفرنسا والبرازيل وروسيا وأستونيا والنمسا والبرتغال ورومانيا وبولندا وهولندا وتشيكيا (للمرّة الأولى)، وبتقديم 38 عرضا، وبحضور أكثر من 100 فنان عرائسيّ من تونس والعالم فضلا عن 20 فرقة أجنبيّة.
كما شهدت مختلف ورشات صنع العرائس وفن خيال الظل إقبالا كبيرا من قبل الأطفال واليافعين والكهول الذين استفادوا من الخبرات التونسية والأجنبية في مجالات إبداعية متنوعة ومتعلّقة بعالم فن صنع العرائس وتوظيفها، فضلا عن تقديم المركز الوطني لفن العرائس لأولى إنتاجاته الخاصة في سينما التحريك بفيلم “طرف الخيط” الذي يتناول جانبا من راهن القضية الفلسطينية.
كما احتضنت قاعة المبدعين الشبان عرض مسرحية “راس الفتلة خيوط” لحافظ زليّط، والتي انطلقت فكرة إنجازها من ورشة فنية ضمن الدورة الرابعة لأيام قرطاج لفنون العرائس.
ويجمع ️العرض بين الكوريغرافيا وفن تحريك العرائس، وال️قصة مقتبسة من إحدى قصص كاتب “البطة القبيحة” و”بائعة الكبريت”.