الاطلاع على المدرسة الجمنية بمطماطة القديمة

بمناسبة الزيارة التي أدّتها إلى ولاية قابس، اطلعت وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، الجمعة 31 جانفي 2025 بمعية والي الجهة السيد رضوان نصيبي، على المدرسة الجمنية بمطماطة القديمة والاي تسمى أيضا “مدرسة الجبل”، وما تحتويه من مخطوطات فريدة.

كما عاينت السيدة الوزيرة مواطن التدخّل التي يتطلّب تنفيذها في هذه المدرسة للمحافظة على المخطوطات وتثمينها وحمايتها من الزّوال، ولتكون معلما حضاريا ومنارة ثقافية تستقطب المحليين والاجانب.
وإثر ذلك، تحوّلت وزيرة الشؤون الثقافية إلى قرية توجان، وهي مدينة جبلية معلقة يسكنها “الأمازيغ” منذ مئات السنين، أين عاينت ما تحتويه المنطقة من مخزون ثقافي وحضاري وطبيعي ثريّ وفريد من شأنه أن يجعلها قبلةً للاستثمار الثقافي والإبداعي، وذلك من خلال وضع مجموعة من البرامج يمكن الاستفادة منها في دفع السياحة الثقافية بالجهة وتطويرها والتعريف بطرق عيش أخرى للأهالي.

واختتمت السيدة الوزيرة زيارتها بالمرور على سوق جارة وسوق المنزل قابس المدينة، حيث دعت المشرفين على وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية إلى أهمية التدخّل لفائدتهما لتنفيذ الإنارة الفنية، وذلك قبل حلول شهر رمضان المعظّم، موضحة أن السوقين يساهمان في دعم التراث الغير مادي من خلال تنويع منتجاتهما المحلية.
ويعتبر سوق جارة تراثا وطنيا عريقا، حيث يتكون من جزأين اثنين: الأول داخلي أُحدث في العهد العثماني سنة 1820 على طريقة العمارة العثمانية ويمتاز بأقواسه الأثرية وبدكاكينه الصغيرة الشكل والحجم، والثاني خارجي أحدث في فترة السبعينيات.
وفي المنزل يتوسط الجامع الكبير بزخرفه الفني التاريخي الساحة عابقا بالتاريخ وهو الذي كان لسنوات فرعا لجامعة الزيتونة.