بتكليف من وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصّرارفي ونيابة عنها، أشرف رئيس الديوان السيد أنيس خنّاش، اليوم الجمعة 22 نوفمبر 2024 ببنزرت، على افتتاح “الملتقى الدراسي الإقليمي لمديري المركّبات الثقافية ودور الثقافة بولايات بنزت وباجة وجندوبة والكاف ” الذي نظمته قبل الإدارة العامة للعمل الثقافي بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية ببنزرت والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، تحت شعار “مقاربة تشاركية من أجل ريادة المؤسسات الثقافية”، بحضور عدد من الاطارات الجهوية والمحلية.
وألقى السيد أنيس خناش كلمةً في افتتاح الملتقى الدراسي أكد فيها أن في اختيار هذا العنوان دليل على سعي وزارة الشؤون الثقافية للعمل التشاركي الأفقي من اجل الارتقاء بالعمل الثقافي في مختلف المؤسسات الثقافية وتجويد مضامينه وتذليل ما يعتريه من صعوبات وعقبات تحول دون تحقيق المرجو من الأهداف حتى تكون المؤسسات الثقافية فضاءات جاذبة تقدم خدماتها وتتيح الحق في الثقافة لكل المواطنين على اختلاف فئاتهم وأعمارهم في كامل ربوع الجمهورية.
كما أفاد السيد رئيس الديوان أن قطاع الثقافة يمثل دائما أحد أهم لبنات البناء والتشييد الذي تسعى الدولة التونسية اليوم الى تعزيز دوره في التنمية من جهة، والى التأسيس لخلق وعي فكري وفني للأجيال القادمة أسسه الثقافة الوطنية والابداع الذي يرتقي بالعقول والأرواح ويسمو بالأذواق من جهة ثانية.
وأشار السيد رئيس الديوان إلى أنه هذه الأهداف تحكمها ثنائية: طرفها الأول هو البنية التحتية الملائمة والتشريعات المناسبة التي تأخذ بالاعتبار طبيعة العمل الفني والإبداعي من حيث التوقيت والتمويل، اما طرفها الثاني فهو الخيال الخلاق والتجديد والابتكار في تنظيم التظاهرات والأنشطة حتى لا تكون متناسخة او مكررة فضلا عن التشاركية والعمل الافقي مع بقية القطاعات المعنية ومكونات المجتمع المدني.
وإثر الكلمات الافتتاحية، قدّمت السيدة ربيعة بلفقيرة عرضًا مفصّلا حول مشروع الخطة الوطنية لريادة المؤسسات الثقافية الذي تضمّن تشخيصًا حقيقيًّا لواقع هذه المنشآت.