فعاليّات تظاهرة “المتاحف تغنّي” بالمتحف الاثري بمكثر

على بعد 160 كيلومتر من تونس العاصمة باتجاه الوسط الغربي، وفي منطقة التل الأعلى بمكثر، دبّت الحياة، صباح اليوم الاثنين 28 أكتوبر 2024 بالمتحف الاثري بمكثر، لتروي لزُوّارها أمجاد التاريخ الموسيقي التونسي، من خلال احتضانه لثالث فعاليّات تظاهرة “المتاحف تغنّي” التي تندرج في إطار برنامج “أكتوبر الموسيقي”، والتي تنظمها وكالة احياءً التّراث والتنميّة الثّقافية بالتّعاون مع المعهد الوطني للتّراث والإدارة العامّة للتّراث وإدارة الموسيقى والرّقص بوزارة الشّؤون الثقافيّة والمؤسّسة الوطنيّة لتنمية المهرجانات والتّظاهرات الثّقافيّة والفنّية، في عدد من المتاحف بالبلاد التّونسيّةإلى غاية 2 نوفمبر 2024.

وانطلق الحفل الموسيقي، الذي ضمّ تلاميذ المعاهد الجهوية للموسيقى والرقص بكلّ من جندوبة وسليانة وباجة والكاف، على أنغام النشيد الوطني التونسي قبل أن يتمّ إلقاء قصيد للشاعر المصري هشام الجخ، تضامنا مع ما يعانيه الشعب الفلسطيني الأبيّ وإيمانا بقضيّته العادلة.

كما قدّم أبناء المعاهد الجهوية للموسيقى المذكورة باقةً من أجمل الأغاني المنتقاة ومقتطفات من المالوف التونسي، وذلك احتفاءً بمخزون التراث الموسيقي بكل الجهات التونسية والتعريف به والمحافظة عليه لضمان تواصله عند النّاشئة وكذلك للتّرويج للمتاحف التونسيّة وتفعيل دورها التّربوي في تكريس ثقافة حبّ الانتماء.

وتهدف هذه المبادرة أساسا إلى الارتقاء بالتكوين الموسيقي صلب المعاهد العمومية والجهوية للموسيقى واكتشاف المواهب الفنية لدى الناشئة وتحفيزهم على ارتياد المتاحف والجمع بين الموسيقى والتراث في صورة فنية راقية.

ويذكر أن عروض تظاهرة “المتاحف تغنّي” قد انطلقت 26 أكتوبر 2024 بالمتحف الوطني باردو بتقديم عرض مشترك بين معاهد الموسيقى والرقص بتونس الكبرى، بحضور وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي، فيما احتضن الموقع الأثري بأوتيك الفعاليات الثانية يوم الاحد 27 أكتوبر 2024.

كما يتضمّن برنامج التظاهرة عروضا بكلّ من متحف القصبة بصفاقس والمتحف الاثري بقفصة ومتحف الصّحراء بدوز والمتحف الاثري بنابل لتختتم الفعاليات بالمتحف الأثري بسوسة في 2 نوفمبر 2024.