اختتام مشروع “ثراث” بمقر المعهد الوطني للتراث
تحت إشراف وزارة الشؤون الثّقافية، اختتم مساء الخميس 26 سبتمبر 2024 بمقر المعهد الوطني للتراث مشروع “ثراث” الذي تمّ تنفيذه بالتعاون بين المعهد الوطني للتراث والكشّافة التونسية ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وبدعم من سفارة الولايات المتحدة الأمريكية.
وقد كان ذلك بحضور سفير الولايات المتحدة الأمريكية بتونس الى جانب عدد من ممثّلي الكشّافة التّونسية وإطارات الوزارة.
ويأتي هذا التعاون الثقافي والعلمي بين المعهد الوطني للتراث والكشّافة التونسية في إطار اتفاقية ثنائية بين الطرفين تهدف إلى تعزيز الوعي الثقافي لدى الشباب والتعريف بالتراث المادي واللامادي للبلاد التونسية ونشر ثقافة المحافظة على التراث، وهو ما دفع لإطلاق عدد هام من المشاريع والمبادرات التوعوية في العديد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية.
وفي كلمة ألقاها مدير المعهد الوطني للتراث السيد طارق بكوش نيابة عن وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي أكد “أن مشروع “تراث” هو في الحقيقة تجسيد حقيقي للشراكة الدولية والوطنية من أجل الحفاظ على تراثنا وتثمينه من جهة وتعزيز روح الانتماء لدى الشباب والأطفال من جهة أخرى، من خلال البرامج التعليمية التي ترتكز على تاريخ تونس وثقافتها ومن خلال الأنشطة التي تتيح فرص التعامل المباشر مع تراث بلادهم”، مثمّنا دور الكشافة التونسية في تنفيذ المشروع ودعم سفارة الولايات المتحدة الأمريكية التي تبنّت المشروع، الى جانب مختلف الأطراف المسهمة فيه.
من جهته أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية عن اعتزازه بالمشاركة في تنفيذ هذا المشروع الذي ساهم في تثمين التراث المادي واللامادي لتونس، والترويج للسياحة الثقافية والقيام بعدد من الحملات التوعوية بالمناطق الداخلية للبلاد التونسية ونشر ثقافة المحافظة على التراث.
وأفادت مديرة مشروع “تراث” القائدة إيناس المثلوثي أن الكشافة التونسية قد أشركت ما يناهز ال21 ألف مشارك من شباب الكشّافة في 85 نشاطا متنوعا كمخيمات الحفريات والمعارض الجهوية والجلسات الحوارية والحملات التوعوية والتجارية علما وأن المشروع كان قد انطلق في سنة 2021.