التظاهرات الثقافيةالمهرجانات والتظاهراتمهرجان

اختتام الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي

اختتمت مساء السبت 17 أوت 2024 الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي بحفل الفنانة العربية أصالة نصري الذي حضره جمهور غفير زين مدارج المسرح الأثري بقرطاج وتابعه جمهور أكبر عبر قناتي الوطنية الأولى وروتانا موسيقى في بث مباشر.
حفل الاختتام الذي أشرف عليه السيد منصف بوكثير الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية وحضره عدد من سفراء الدول العربية الشقيقة سجل حضورا مميزا للفنانة أصالة التي اعتلت ركح قرطاج لأول مرة منذ ثلاثين سنة وغابت عنه حوالي عشر سنوات .
عودة الفنانة أصالة نصري إلى ركح قرطاج كانت في مستوى انتظارات جمهورها الذي تنقل من عدة مدن تونسية ومنهم من جاء من خارج تونس خصيصا وتوافدوا ساعات قبل العرض وانتظروها رغم زخات المطر التي زادت الأجواء حماسا.
بحفل عربي ناجح وضخم حسب ما تداولته وسائل الإعلام الوطنية والعربية اسدل الستار على مهرجان قرطاج الدولي الذي احتفل هذه السنة بمرور ستين سنة على انبعاثه.
وقد تميزت هذه الدورة رغم التقليص في عدد العروض بالتنوع الثقافي ووازنت بين العروض التونسية والعربية والاجنبية من جهة وبين العروض الموسيقية والركحية من جهة أخرى.
دورة جمعت بين العروض الكبرى بشبابيك مغلقة منها عرض الافتتاح للفنان التونسي لطفي بوشناق والفنان اللبناني وائل الكفوري والفنان العراقي كاظم الساهر والعرض المغربي بودشارت وحفل الاختتام وبين عروض فنية ركحية مثلت مفاجآت واكتشافات لجمهور المهرجان على غرار عرض الفلامنقو الاسباني لسارة باراس وعرض سيندرلا فوق الجليد.
هذه الدورة سجلت كذلك رجوع أسماء فنية مثل نجاة عطية من تونس وآمال ماهر من مصر كما قدمت أسماء شابة وواعدة من خلال عرضي نوبة غرام لمحمد علي كمون وعرض انغام في الذاكرة الذي يمثل اعترافا بالجميل لأسماء بصمت الموسيقى والشعر في تونس.
الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي احتفت كذلك بالفن الرابع مع الفنانة التونسية وجيهة الجندوبي بعرض بشبابيك مغلقة في جولتها الختامية لمسرحية بيغ بوسا
هذه الدورة كانت تونسية مغاربية عربية وافريقية بامتياز وكانت سهرة الفنان السنغالي يوسو ندور من أروع السهرات التي انتشى فيها الجمهور على الايقاعات الأفريقية والرسائل الإنسانية الملتزمة
مهرجان قرطاج الدولي في دورته 58 التي تزامنت مع ستينية انبعاثه وتماشيا مع توجهات وزارة الشؤون الثقافية خاصة في ما يتعلق بالنهوض بالذوق العام من خلال دعم العروض الثقافية والفنية حاول استعادة بريقه والمحافظة على ركحه حتى لا يعتليه إلا من استحقه ومن احترم جمهوره.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى