الأنشطةندوة

أشغال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية

واكب الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية منصف بوكثير، اليوم الأربعاء 31 جويلية 2024، بالأكاديمية الدبلوماسية الدولية بتونس، أشغال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية في نسختها التاسعة والثلاثين، التي تنعقد تحت سامي إشراف سيادة رئيس الجمهورية التونسية الاستاذ قيس سعيّد وبحضور وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج السيد نبيل عمّار.

وتنعقد هذه الندوة تحت شعار “دور الدبلوماسية التونسية في رفع مختلف التحديات”، بحضور كلّ رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التونسية في الخارج.

وبهذه المناسبة، قدّم الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية مداخلةً تحمل عنوان “توظيف المخزون الحضاري والثقافي لخدمة تونس”، أكّد فيها أن الرصيد الثقافي والحضاري الوطني بكُلّ فنونه وتمثُّلاته الرّمزية والقِيمِيّة، هو “مَطِيّتُنا لمواكبة التطوّرات المُتسارعة التي يشهدُها العالم” وذلك من خلال العمل على توظيفه بالطريقة الفضلى والأنجع وإحكام التعريف به في الخارج على وجه الخصوص، واستثماره الاستثمارَ الأمثلَ وإدراجه في الدورة الاقتصاديّة، بالتعويل في ذلك على جُهود الديبلوماسية التونسية وكفاءَة إطاراتها وخبراتهم.

وأوضح السيد الوزير أن المخزون الحضاريّ والثقافيّ هو المشكّل الأساسي لهُويّتُنا، “وهو الماضي العريق والحاضر المتنوّع والمستقبل الواعد، وهو محرّك للتنمية المستدامة إذا ما أحكمنا توظيفه والترويج له على نطاق عالميّ واسع، انطلاقا ممّا يحمله هذا الرصيد من مُميزات فكرنا الطلائعيّ وأصالتنا، وصولا إلى الاستفادة المثلى ممّا تُتيحه التقنيات والتكنولوجيات الحديثة والرقمية والصّناعات الثّقافية الإبداعية في هذه المجالات من قدرة على المبادرة والإبداع والابتكار، وتوفير مواطن شغل مُتجدّدة”.

وقدّم السيد منصف بوكثير، في ختام مداخلته، مجموعة من المقترحات لمزيد تعزيز الدبلوماسية الثقافية التونسية. ومن بين المقترحات نذكر تعزيز روابط الصلة مع المؤسسات والمنظمات الرسمية والمراكز الجامعية والعلميّة والثقافيّة والفنيّة قصد تكثيف برامج التعاون الثنائيّ في مجالات الاكتشافات والبحوث الأثريّة والتراثيّة وصيانة المواقع والمعالم وتثمينها والتعريف بها والترويج لها، والعمل على استقطاب الداعمين للمساعدة على حسن توظيف مخزونا الأثري والتراثي والحضاري ودعم المشاركات التونسيّة بالخارج في كافة المجالات الثقافيّة.

ومن بين المقترحات الأخرى نذكر التفكير فيما يُحفّز أبناء جاليتنا والأجانب على مواكبة مختلف البرامج والمشاريع الهادفة إلى التعريف بمخزوننا الحضاري والثقافيّ وتشريكهم فيها وتيسيرُ جهودِ المثقفين الذين يقدّمون أعمالا وعروضا وطنيّة في شتى المجالات الإبداعيّة ويشاركون في مختلف الندوات والملتقيات الفكريّة والتراثيّة والعلمية والمعارض الدولية، وإيلاء الأجنحة التونسية الرسميّة العناية اللازمة والمُستَوْجَبة، بما يضاهي مكانة بلادنا ورِفعة مستواها ويعكسُ صورتها الحقيقية، إلى جانب معاضدة العمل الإعلاميّ والاتصاليّ الهادف إلى الترويج للمخزون التونسي الحضاري والثقافي على نطاق عالمي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى