وزير الشؤون الثقافية يؤدي زيارة ميدانية إلى متحف قرطاج
أدّى السيد منصف بوكثير الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية، اليوم الخميس 30 ماي 2024، زيارة ميدانية إلى متحف قرطاج لمتابعة وضعية الفضاءات المعنية بإعادة التهيئة، وللاطلاع على التصاميم المتعلقة بالتغييرات على مستوى البنية التحتية، ولمواكبة تقدّم أشغال الحفريات الأخيرة التي تقام حاليا في البهو الخارجي.
كان ذلك بحضور مدير عام التراث ومدير عام المعهد الوطني للتراث ومدير عام وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، بالإضافة إلى عدد من الباحثين المكلفين بالمشروع ومحافظي التراث.
واطلع السيد الوزير، خلال هذه الزيارة، على مختلف مكوّنات مشروع إعادة بناء متحف قرطاج الذي سيكون تحت إشراف لجنة تنفيذ ولجنة علمية تتضمّن خبراء وباحثين عن المعهد الوطني للتراث بعد الانتهاء من عملية حفظ المخزون الذي يبلغ عدده حوالي 100 ألف قطعة.
كما زار السيد منصف بوكثير ورشات ترميم القطع الفسيسفائية والقطع المتحفية المعروضة والمودعة بالمخازن، والتي تخضع للجرد والرقمنة.
وبهذه المناسبة، أكد السيد الوزير أن الوزارة تسعى، بمختلف إداراتها ومؤسساتها المعنية، لمزيد تكريس السيادة الوطنية في مجال التراث وعدم المساس منه أو استغلاله بطريقة سلبية مخالفة للقوانين والتشريعات والاتفاقات الدولية التي أمضت عليها الجمهورية التونسية.
وأشار السيد الوزير إلى ضرورة تنسيق العمل مع مختلف الوزارات والمؤسسات العمومية والهيئات لإرساء ثقافة الوعي بمدى أهمية التراث الوطني ببعديه المادي وغير المادي بمختلف مدارس ولايات الجمهورية التونسية ومعاهدها وجامعاتها بالاعتماد على الزيارات الميدانية للمتاحف والمواقع التراثية أو عن طريق استعمال وسائل التكنولوجيات الحديثة وتقنيات الواقع المعزز التي تجذب الشباب والناشئة، سعيا إلى المحافظة على الذاكرة الوطنية وتاريخ تونس وحضارتها.
ودعا السيد الوزير إلى أهمية مضاعفة المجهودات لاستكمال عملية جرد القطع الأثرية وصيانتها ورقمنتها، وذلك في إطار توجهات الوزارة بشأن تجديد تدخّلها في حماية الإرث الثقافي والحضاري وتعصير وسائل تثمينه.
وفي السائق ذاته، زار الوزير المكلف بتسيير وزارة الشؤون الثقافية “كاتدرائية سان لوي” لمتابعة مواطن التدخل فيها لتكون جاهزة لاستقطاب الزائرين.
وفي ختام زيارته أثنى السيد الوزير على جهود كل الأطراف المتدخلة من باحثين واداريين وعملة ورجال الأمن الساهرين على المحافظة على ارثنا التاريخي وتأمينه للأجيال القادمة.