التراثالجهاتالعمل الثقافيالمنستيرشهر التراثمؤسسات العمل الثقافي

الصالون الوطني لنوادي التراث بدور الثقافة والمركبات الثقافية

منتوجات غذائية تراثية متنوّعة، إبداعات حرفية وتشكيلية مختلفة، أنماط فنية موسيقية جمعت بين الآلات التقليدية والمتجددة، هذه بعض من الصور الفسيفسائية التي احتضنها الصالون الوطني لنوادي التراث بدور الثقافة والمركبات الثقافية، تحت إشراف الإدارة العامة للعمل الثقافي، لتزيين الساحة المقابلة للمتحف الأثري والاثنوغرافي بالمكنين السبت 18 ماي 2024، بمناسبة اختتام فعاليات شهر التراث الذي انتظم تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف.

حرفيّون وحرفيّات جاؤوا من كل ولايات الجمهورية يحملون منتوجات مستوحاة من تراث جهاتهم بنظرة متجددة وتصوّر فني مختلف يسعون من خلاله لإبراز أهمية قطاع الصناعات اليدوية والحرفية وللمساهمة في التمكين الاقتصادي وجعل هذا القطاع رافدا من روافد التنمية الشاملة.

ومن بين المشاركين في فعاليات هذا الصالون التقينا مدير مهرجان عيد الرعاة بجبل سَمّامة، من ولاية القصرين، عدنان الهلالي الذي أكّد أن هذا الصالون هو فرصة ذهبية لأصحاب الحرف اليدوية لتقديم منتوجاتهم والتعريف بتقنياتها وأسرارها بألوانها التقليدية الاصيلة، وهو ما يجعلها مميزة وتشهد إقبالا كبيرا من قبل الروّاد وتلفت انتباه المولعين بالثقافة البديلة التي تواكب الحداثة.

“ما نراه اليوم في هذا الصالون هو خلاصة تاريخ أجدادنا وآباؤنا الذين عاشوا معتمدين على طاقاتهم الفكرية الابتكارية، ومنتوجات أياديهم طيلة فترات زمنية طويلة فجهّزوا بيوتهم وزخرفوا أثاثها وخاطوا ملابسهم وورّثوا هذه الحرف للأجيال اللاحقة الذين حاولوا تجديد هذه التقنيات التقليدية وتقديمها بطريقة عصرية”، هذا ما صرّحت به الأستاذة سهى بنّور المسؤولة على نادي الرسم والبراعة اليدوية بدار الثقافة الوردانين.

كما أكّدت في السياق ذاته أن وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في دور الثقافة والمركبات الثقافية تحرص على تعزيز مكانة هذا القطاع الحرفي من خلال فسح المجال لإحداث نوادي الاختصاص في مجالات التطريز والكتابة على البلور والأخشاب والخزف الفني وغيرها من الحرف وفتح أسواق محلية وسياحية ودولية واعدة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى