ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي تنظمه دائرة الثقافة بالشارقة في دورته الثالثة لسنة 2024
احتفى ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي الذي تنظمه دائرة الثقافة بالشارقة في دورته الثالثة لسنة 2024، اليوم الثلاثاء 16 جانفي 2024، بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية “النجمة الزهراء”، بتكريم أربعة أعلام تونسية وهم الدكتور المنجي الكعبي والدكتورة فوزية الصفّار والشّاعر سالم الشّعباني والكاتب والروائي التهامي الهاني، وذلك لمساهمتهم الفعّالة في خدمة الثقافة العربية الحديثة طيلة عقود من الزمن.
كان ذلك تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وبحضور سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة في امارة الشارقة وسعادة سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة بتونس الدكتورة إيمان أحمد السلامي وعدد من الفاعلين في الشأن الفكري والأدبي.
وفي كلمتها الافتتاحية، أكّدت وزيرة الشؤون الثقافية أن حضور مثل هذه المبادرات الثقافية النوعية التي تحتفي بالكُتّاب والمؤلّفين والشّعراء على غرار “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي” هو فرصة مهمّة لتعزيز الدور الجوهري للكتاب في تقديم المعرفة والتوجيه البنّاء والمفيد، موضحة أن جميع الفئات المجتمعية والهيئات العمومية مسؤولة عن إعلاء شأن الكتاب باعتباره غذاء للعقل والروح، وهو النواة الحقيقية لتكوين جيل قارئ مثقّف يعتبر الكتاب مرجعًا مهمّا في البحث والدراسة والتحصيل.
ودعت السيدة الوزيرة إلى أهمية مساندة كل المبادرات الهادفة إلى تشجيع المبدعين العرب وتحفيزهم على الإبداع والتميز، بدءًا بالناشئة والشبان وانتهاء بالرموز وأصحاب القدم الراسخة اعترافا بما أثروا به الثقافة العربية والساحة الأدبية والفكرية واحتفاء بمنجزهم، مشيرة إلى أن هذا التكريم المستحق لأسماء في قيمة وقامة الكاتبة الباحثة الدكتورة فوزية الصفار الزاوق، والدكتور منجي الكعبي، والكاتب التهامي الهاني، والشاعر سالم الشعباني يشمل جميع الأدباء والمؤلفين والباحثين والمثقفين وكل من نَحتَ له في نهر الإبداع العربي مجرى مخصوصا يترك به جميل أثره، وكل الداعمين للأدب العربي في مختلف أجناسه والعاملين على إشعاعه في أرجاء العالم.
وفي الختام توجهت الدكتورة حياة قطاط القرمازي بالشكر إلى دائرة الثقافة بإمارة الشارقة لِحِرْصِها الدؤوب على تكريم المبدعين العرب من رموز الفكر والأدب من خلال “ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي” الذي أصبح من التقاليد الحميدة التي يَتَواتَر تنظيمُها سنويا في مختلف الأقطار العربية، وكل من ساهم في انجاز هذه الاحتفالية الراقية الذي يتجلى فيها التعاون الثقافي العربي عموما والتونسي الإماراتي خصوصا.