الأنشطةالتراثالجهاتالعمل الثقافيتوزرزيارات و رحلات
زيارة ميدانية إلى ولاية توزر لمتابعة وضعية عدد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية
أدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الخميس 14 ديسمبر 2023 زيارة ميدانية إلى ولاية توزر لمتابعة وضعية عدد من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية التي تستوجب التدخل وللاطلاع على وضعيات عدد من المنشآت الثقافية بالجهة.
وكانت السيدة الوزيرة مرفوقة بوالي توزر السيد محمد أيمن البجاوي والمندوبة الجهوية للشؤون الثقافية بالجهة السيدة رانية العابد وعضو مجلس نواب الشعب السيد نبيه ثابت، إلى جانب عدد من اطارات الوزارة وممثلين عن السلط المحلية والجهوية.
وانطلقت زيارة السيدة الوزيرة بمعاينة وضعية كلّ من الكنيسة ودار بن عزوز وضريح الشقراطسي بالمدينة العتيقة بمدينة توزر، ثم تحولت للجامع الأثري الكبير ببلاد الحضر.
وفي حامة الجريد تحولت وزيرة الشؤون الثقافية الى دار الثقافة أين عاينت مختلف مكوناتها من نوادي ومختبرات داعية المشرفين عليها الى اعتماد مرونة في التوقيت تتلائم مع الزمن المدرسي للأطفال والتفكير في الاستفادة من التقنيات الحديثة وتوظيفها في الأنشطة لجلب أكبر عدد ممكن من الرواد.
ثم زارت السيدة وزيرة الشؤون الثقافية دار بورقيبة بالجهة والتي سيقع استغلالها لبعث مشروع ثقافي في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص يوفر مواطن شغل لأبناء الجهة من ناحية ويساهم في التنمية من ناحية أخرى.
وفي دقاش عاينت السيدة الوزيرة موقع كستيليا الأثري وجامع سوّامة ودار الثقافة التي انطلقت منذ فترة دراسات إعادة تهيئتها.
و أوضحت السيدة الوزيرة أن اختيار المدينة العتيقة لانطلاق الزيارة يؤكّد توجّه وزارة الشؤون الثقافية نحو إبراز العمق الحضاري والتراثي للمدن التاريخية وللتعريف بخصوصيات مهاراتها المعمارية واليدوية، وهي ثروات حقيقية تناقلتها الأجيال تكرّس مظاهر التنوّع الثقافي والابداعي.
وأشارت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أن هذه الزيارة تأتي للتسريع في بعث مشروع مركز ذاكرة أعلام الجريد بولاية توزر التي ساهمت طبيعتها المتميّزة في الترفيع من ملكة الإبداع فأنتجت جيلا من العلماء مؤكّدة أن هذا المركز سيتضمّن، إلى جانب البعد المتحفي، بعدًا علميّا وفكريّا، حتى يكون قبلة بحثية لنوع خاصّ من السيّاح والمفكّرين.
كما شدّدت على ضرورة أن يحمل هذا المشروع الطابع المتجدّد والمبتكر وذلك من خلال الحرص على توظيف تقنيات الواقع المعزّز وخاصّيّات الذّكاء الاصطناعي والصناعات الثقافية الإبداعية ليكون مستقطبا لفئتي الشّباب والنّاشئة لاستكشاف موروثهم الثقافي والحضاري.
وفي سياق متّصل، دعت السيدة الوزيرة إلى أهمية تكريس مبدأ العمل الأفقي بين المؤسسات الراجعة بالنظر لوزارة الشؤون الثقافية ومختلف الوزارات الأخرى وممثّليها في الجهات للتعاون بهدف المحافظة على الذاكرة الوطنية والترويج لخصوصيات المنطقة والعمل على إعادة مجد الصناعات التقليدية وتطويرها وتثمين مفرداتها.