شهادة ترسيم الأرشيف الورقي الموسيقي للبارون ديرلونجي ضمن سجلّ ذاكرة العالم لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو”

وحضر،حفل التسلّم الذي التأم بمركز الموسيقى العربية والمتوسطية النجمة الزهراء، وزير التربية السيد محمد علي البوغديري بصفته رئيس اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلم والثقافة ومدير مكتب اليونسكو بالرباط السيد “إيريك فالت” والسيد الهادي جلاب مدير عام الأرشيف الوطني وعدد من السفراء وممثلي البعثات الديبلوماسية ببلادنا.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة أكدت وزيرة الشؤون الثقافية، أن تسجيل الأرشيف الورقي الموسيقي للبارون ديرلونجي في سجل ذاكرة العالم مكْسب يَعكس حِرْص وزارة الشؤون الثقافية على صوْن تُراثنا الوطني وتثْمينه وتنْزيله المكانة اللّائقةِ به ضمن التراث العالمي والإنساني في بُعْديه المادي وغير المادي ويمثل اعْترافا بأهميّتهِ البالغة وبِقِيمتِه الكوْنيّة والمعرفيّة لفائدة الباحثين في عُلوم الموسيقى التونسيّة والعربية وتاريخها ومقاماتها.

وأشارت السيدة وزيرة الشؤون الثقافية الى أن ما تركه البارون ديرلونجي من وثائق بالغةِ الأهميّة تُمثّل شاهدًا على عنايته بالموسيقى العربيّة واهْتمامه الكبير بها، وهو إرْث يضُمُّ آلاف الوثائق، مُخْتلفة الشّكْل والمَضْمون، اسْتغرق جَرْدُها وتوْصيفُها العلمي ورَقْمنتها ستّ سنوات من البحث والعمل بإشراف عدد من الخبراء والباحثين في اختصاصاتٍ مُختلفة تتوزّع بين علوم التوثيق والأرشيف والرّقمنة والعلوم الموسيقيّة.

من جهته تحدث وزير التربية السيد محمد علي البوغديري عن أهمية حفظ الذاكرة للأجيال القادمة مثمنا العمل التشاركي الكبير الذي قامت به مختلف الأطراف المساهمة في تقديم الملف.

وأكد مدير مكتب اليونسكو بالرباط السيد إيريك فالت أن تسجيل الأرشيف الورقي الموسيقي للبارون ديرلونجي ضمن سجلّ ذاكرة العالم هو الأول من نوعه في المنطقة العربية مشيدا بإرث ديرلونجي الفني الذي يتضمن تنوعا موسيقيا فريدا من نوعه، مضيفا أن منظمة اليونسكو تسعى من خلال برنامج سجلّ ذاكرة العالم إلى حماية التراث من التدهور والضياع وصونه للأجيال القادمة.

كما تم خلال حفل التسلم تكريم الباحثين والأساتذة المساهمين في الجرد والرقمنة والتوصيف العلمي للأرشيف الورقي، فضلا عن تنظيم معرض لنسخ من مخطوطات ومدوّنات موسيقية من الأرشيف.