الأيام التونسية للملكية الأدبية و الفنية بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي

ومن أهم الأفكار التي تم طرحها، تسليط الضوء على السيرورة التاريخية لمسار حقوق الانسان من يونان القديمة إلى الاعلان العالمي لحقوق الانسان حيث أثبتت كل هذه الاتفاقيات والمعاهدات الدولية إفلاسها أمام وحشية الممارسات في الأراضي الفلسطينية وما نشهده من خرق لهذه الحقوق، كما تم التطرق لأهم مقومات حقوق الانسان من خلال ضمان حرية الابداع والتفكير والابتكار.

وتم أيضا التطرق لعلاقة حقوق الانسان بالتمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء عبر مثال تسجيل عنصر “المعارف والمهارات المرتبطة بفخار سجنان” على لائحة التراث العالمي غير المادي بمنظمة اليونسكو إذ تمثل هذه الحرفة موردا ماديا لنساء سجنان فضلا عن كونها تضمن لهن مكانة اجتماعية، وتم التأكيد على ضرورة ايجاد مسالك توزيع خاصة بالتراث المادي وغير المادي من أجل المحافظة على العناصر المميزة لهويتنا.

وفي سياق متصل، تم التحدث عن علاقة حقوق المؤلف بمجال الابتكار الطبي والعلمي من خلال ما عاشه العالم في أزمة كوفيد، حيث شهدت الدول الاقل تطورا نوعا من الهيمنة والاستحواذ على الأدوية مع ما يتنافى وجوهر حقوق الانسان.

وتم استعراض عدد من التجارب الناجحة لشابات أقدموا على بعث مشاريع في مجالات تهم التعليم والتكنولوجيا وتثمين بعض المواد الغذائية التراثية مثل “البسيسة”.

وقد انتظمت ورشة للمبدعات التونسيات شارك فيها 20 فنانة تشكيلية تونسية قدمن انتاجاتهن الفنية في معرض بعنوان “لأجلك، فلسطين” تعبيرا منهن على مساندتهن للقضية الفلسطينية.