متابعة مدى تقدم مراحل تهيئة “متحف الشهيد فرحات حشّاد للحركة النقابية” بالقصبة

وواكب الجلسة عدد من اطارات وزارة الشؤون الثقافية وممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل.

في مستهل الجلسة، قدّم الحضور عرضا مفصّلا عن جملة الوثائق العلمية من مساهمات أدبية وجامعية ومنشورات وأرشيف السمعي البصري التي سيتم الاعتماد عليها في التمشّي السينوغرافي والتاريخي للمعرض، والمتكون من 5 حلقات متسلسلة تتمثّل في لمحة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تونس مع بداية الاحتلال الفرنسي سنة 1881 ونشأة فرحات حشاد وبداية النشاط النقابي، تأسيس الاتحاد العام التونسي للشغل ونشاطه الداخلي والخارجي، الاندماج في النضال الوطني الاغتيال، فرحات حشاد في الذاكرة.

ومن جهتها، توجّهت وزيرة الشؤون الثقافية بالشّكر إلى كل المساهمين في تهيئة “متحف الشهيد فرحات حشاد للحركة النقابية” والمتدخّلين من إدارات ومؤسسات عمومية ووزارات، مشيرة إلى أن هذا التعاون ينضوي في إطار العمل الأفقي والتشاركي للمحافظة على الذاكرة الوطنية.

وأكدت السيدة الوزيرة ضرورة الاستفادة من وجود مقرّ هذا المتحف بالقرب من عدد من المؤسسات التربوية لتنظيم مجموعة من التظاهرات الثقافية والأنشطة الإبداعية المشتركة، بالتنسيق مع وزارة التربية، للتعريف بفرحات حشاد باعتباره رمزا من الرموز التاريخية ولتقديم مسيرته النضالية، بالاعتماد على التقنيات التكنولوجية الحديثة والواقع المعزّز والصناعات الثقافية الإبداعية، وذلك لمزيد استقطاب الأطفال والناشئة وتشجيعهم على اكتشاف مكونات هذا الفضاء من جهة، وتاريخهم وحضارتهم من جهة أخرى.

وأوضحت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أن هذا المتحف سيكون نموذجا نوعيا يحتذى به في بعث متاحف أخرى في مختلف أنحاء الجمهورية التونسية لإبراز شخصيات وطنية خلّفت إنجازات عريقة ومهمة.