احتفالية بمناسبة تسجيل جزيرة جربة بلائحة التراث العالمي لليونسكو

واحتضنت ساحة المسارح العرض الفلكلوري “أسطى جمعة” والذي استقبله الحضور بالهتاف والتصفيق والرقص، ثم تتالت الفقرات التي كانت محلّ متابعة من الحاضرين، ومنها المعرض الخاصّ بالمواقع والمعالم التي تميز جزيرة جربة والتي كانت مضمّنة في ملف تسجيلها بلائحة التراث العالمي لليونسكو.

وفي كلمة ألقتها بالمناسبة، أكّدت الدّكتورة حياة قطاط القرمازي أن حدث تسجيل جزيرة جربة بلائحة التراث العالمي لليونسكو يأتي اعترافا عالميا بالقيمة الحضارية والتاريخية الاستثنائية للجزيرة التي تدعمها تلك الشّواهد التي تم ترسيمها وتعكس نمط عيش سكاني ذكي في مجال جزيري له إكراهاته الكبرى التي لم تثن المجموعات المتنوّعة من ابتكار نمط عيش متلائم مع كل هذه المكونات.

وفي سياق متّصل، شددت الوزيرة على القيمة الزمنية لهذا الحدث الذي يأتي ليدعم المواقع التونسية التي تم تسجيلها بلائحة التراث العالمي لليونسكو وكان آخرها موقع دڨة منذ 26 سنة ماضية، وهو ما يجعل تونس حريصة على الانطلاق في مرحلة جديدة من العمل للمحافظة على ما سجّلته من حيث الصّون والتوظيف في التنمية المستدامة والترويج لجزيرة جربة ودعمها كوجهة سياحية ثقافية متفرّدة، فضلا عن البحث عن الطّرق المستجدّة ووسائل الاتّصال الحديثة للترويج لكل هذه المواقع والمكتسبات.

وللتذكير، نظّم هذه الاحتفالية مسرح أوبرا تونس بالتنسيق مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، وقد تواصلت الفعاليات بكل من البهو السفلي لمدينة الثقافة مع عرض “محبة” لأصوات أوبرا تونس والعزف المنفرد للفنان عطيل معاوي بمشاركة الموسيقار ربيع الزموري مع عرض شريط وثائقي عن جزيرة جربة، وبمسرح الجهات بعرض تراثي من جربة لفرقة أولاد سيدي جمور بقيادة الحبيب الجبالي.