في إطار زيارة أدتها يوم أمس الخميس 5 أكتوبر 2023 إلى عدد من المؤسسات الثقافية بولاية الكاف، تابعت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي سير عمل متحف العادات والتقاليد الشعبية، وهو متحف إثنوغرافي يحتل مكانة هامة لدى أهالي الجهة.
وبالمناسبة، دعت السيدة الوزيرة إلى مزيد إيلاء العناية اللازمة بهذا المتحف وبغيره من هذه المؤسسات التراثية التي تقدم معروضات مهمة من التراث الشعبي وتصوّر بطريقة فنية وجمالية الحياة الريفية وحياة البدو في البلاد على مر عقود من الزمن، موضحة أن المتاحف تمثّل منصة مجتمعية تلتقي فيها الأفكار المختلفة.
يعدّ هذا المتحف، الذي فتح أبوابه للعموم رسميا سنة 1970 بعد أن كان مقرّا لأتباع الطريقة الرحمانية، خزينة متميّزة للذاكرة الجماعية الخاصة بمنطقة الشمال الغربي، وشهادة حقيقية عن التاريخ الثقافي والتراثي والعادات الاجتماعية لهذه الجهة، حيث يتضمّن الكثير من المعروضات الموزّعة على العديد من القاعات.
ويشتمل هذا المتحف على قاعات عرض تبرز الحياة التقليدية بمدينة الكاف وبالقرى الصغيرة وأرياف التلّ العالي التّونسي، فتحتوي القاعة الاولى على مجموعة فاخرة من الحلي التقليدي ولباس العروس، فيما القاعة الثانية تقدم خيمة بدوية في حجمها الطبيعي، مع كل لوازمها وكامل أثاثها، كما تقدم مختلف جوانب الحياة الفلاحيّة وحياة البدو والرّحل بالتّلّ العالي.
وخُصّصت القاعة الثالثة لمعروضات الفخار القروي، أما القاعة الرابعة فقد تمت تهيئتها لتقديم فن الفروسيّة بمختلف توابعه وملحقاته، من سروج وبندقيات، وملابس وأغطية رؤوس خاصّة بالمواكب والإحتفالات.
