التراث

جلسة تقييمية للوقوف على أبرز التجاوزات التي طالت البرج الأثري بالحمامات وأسوار المدينة العتيقة

متابعة للزيارة الميدانية التي أدتها وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي يوم 24 أوت 2023 بمدينة الحمامات، التأمت يوم الخميس31 أوت 2023 ، بمقر الوزارة، جلسة تقييمية للوقوف على أبرز التجاوزات التي طالت البرج الأثري بالحمامات وأسوار المدينة العتيقة والتفكير في الآليات المناسبة للحدّ منها ومخالفة مرتكبيها، وقد حضر هذه الجلسة النائب ورئيس لجنة السياحة والثقافة والخدمات والصناعات التقليدية في البرلمان السيد ياسين مامي وممثل عن وزارة الداخلية ورئيس جمعية صيانة مدينة الحمامات السيد إلياس خضيرة وعدد من إطارات الوزارة.
وقد تقرّر خلال هذا اللقاء تكوين لجنة عمل مشتركة تضمّ مختلف الوزارات والهياكل المعنيّة وهي وزارة الشؤون الثقافية (ممثّلة في المعهد الوطني للتراث والمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بولاية نابل) ووزارة الداخلية وولاية نابل والمصالح البلدية، والهدف منها الوقوف على مختلف التشوّهات التي طالت معلم برج الحمامات وأسوار المدينة وضبطها للتدخل حسب رزنامة زمنية محدّدة.
ومن مهام هذه اللجنة، القيام بجرد في مختلف القرارات البلدية التي تشمل الهدم الجزئي أو الكلي والتنفيذ الفوري لها وكذلك القيام بجرد في قنوات المياه التي اخترقت أسوار المدينة بالحمامات والأكشاك المحاذية لها وردع المخالفين والمنتهكين للتراث الوطني.
وقد شدّدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي على التدّخل بصفة استعجالية للحدّ من التجاوزات العقارية لعدد من البنايات المخالفة التي طالت أسوار مدينة الحمامات المسجلة تراثا وطنيا منذ 1905، إذ تبين خلال معاينة هذا المعلم أنه بُنيت عليه مسابح كما تم اختراقه بقنوات تصريف المياه.
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الشؤون الثقافية على ضرورة احترام التجّار لخصوصية المدينة العتيقة بالحمامات من خلال التقيّد بكراس شروط تضبط مساحة المتاجر ونوعية السلع المعروضة ولافتات الإشهار، مؤكدة على ضرورة تطبيق القانون من قبل السلط الجهوية واتخاذ قرارات حازمة ضدّ المخالفين، كما دعت إلى تحسين هذه الأكشاك وتوظيفها خدمة للحركية الثقافية والسياحية التي تشهدها مدينة الحمامات خلال الموسم الصيفي.
كما نوّهت السيدة الوزيرة بمجهودات عناصر المجتمع المدني بالحمامات، وفي هذا الإطار تم التطرق إلى أهمية التسريع في توقيع اتفاقيتي ترميم برج الحمامات واستغلاله والتي ستجمع كلا من المعهد الوطني للتراث والوكالة الوطنية لإحياء التراث والتنمية الثقافية وجمعية صيانة مدينة الحمامات.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى