تطوير أساليب العمل وتعصيره ومزيد ترسيخ عادة المطالعة كممارسة ثابتة في المجتمع التونسي

وبهذه المناسبة، قدّم الحضور عرضا تفصيليا يحدّد مكوّنات مشروع تركيز منظومة معلوماتية رقمية خاصّة بشبكة المكتبات العمومية والجهوية والمتنقّلة وأهدافه ومختلف تحدياته الراهنة، ويبرز الجوانب اللوجيستية والتقنية والتوثيقية والفنية المتّصلة به، ويوثّق لمراحل تنفيذه على أرض الواقع، كما تمّ تقديم مجموعة من المقترحات العملية لتطوير هذا المشروع بما من شأنه أن يساهم في تعزيز خدمات هذه المؤسسات لفائدة روّادها، لا سيّما وأنّ قطاع الكتاب يعتبر رافدا من روافد بناء ثقافي وطني متكامل.

وفي كلمتها، شدّدت وزيرة الشؤون الثقافية على ضرورة الاستعانة بكلّ المحامل الرقمية لتشجيع فئتي الشباب والناشئة على القراءة وضمان طرق جديدة للتصرّف في الأرصدة الوطنية من الكتب المقتناة واستغلالها وتوزيعها على شبكة المكتبات العمومية والجهوية والمتنقلة، داعية إلى ضرورة التنسيق بين لجنتي القيادة بهدف المضيّ قدما نحو تنفيذ هذا المشروع في أقرب الآجال ووضعه على ذمّة العموم للاستفادة من خدماته.

كما ثمّنت السيدة الوزيرة دعم وزارة تكنولوجيات الاتصال بمختلف اطاراتها ومؤسساتها لكل مشاريع وزارة الشؤون الثقافية في مجال الرقمنة على غرار البوابة الالكترونية الخاصّة بالرصيد الوطني للفنون التشكيلية وبوابة الأرشيف السمعي البصري لمركز الموسيقى العربية والمتوسطية قصر النجمة الزهراء بسيدي بوسعيد وبوابة دار الكتب الوطنية.

من جهته، أوضح وزير تكنولوجيات الاتصال أن مختلف مشاريع وزارة الشؤون الثقافية تندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للإدماج الرقمي التي تهدف بالأساس إلى تقليص الهوّة الرقمية ببلادنا وتطوير البنية التحتية للاتصالات والخدمات الرقمية الموجّهة للمواطن وتطوير مهاراته في استعمال التكنولوجيات الحديثة بما من شانه أن يساهم في تعزيز مسار التحول الرقمي للدولة.

وفي سياق متّصل، عبّر السيد نزار بن ناجي عن حرص وزارته على توسيع نطاق التعاون الرقمي مع وزارة الشؤون الثقافية في قطاعات فنية وإبداعية أخرى، وذلك في إطار مبدأ العمل الأفقي بين الوزارات والهياكل العمومية المعنية.