بيان وزارة الشؤون الثقافية بمناسبة اليوم العالمي للموسيقى

تحتفل بلادنا اليوم الأربعاء 21 جوان 2023 مع سائر دول العالم باليوم العالمي للموسيقى، هذا الفنّ الراقي الذي يتشارك في فَهْمه كلغة عالمية كلُّ شعوبِ العالم على اخْتلاف أَلْسنتِها وحضاراتِها ودِيَانَاتِهِا، فيه تَتَنافذُ الأنْماط الموسيقيّة المختلفة والمدارس الفنيّة قديمِها وحَديِثها ومُستجدّها، فتَتمايزُ مُكوّنة حديقة بزهور مُتنوّعة لكن الخيْط الناظِمِ لعقْدها هو الإبْداع والتميّز والخيال الخلّاق الذي يجْعلُ صوْت الفنّ والجمال جامعا للكلّ.

فالموسيقى صوتُ حُبِّ الحياة الذي يؤسّس لذائقةٍ راقيةٍ ومرهفةٍ وجماليّةٍ مُجدّدةٍ.

إنّ ما يجمعُ مختلف بلدان العالم هو حُبُّ الموسيقى وممارستها.

يحاول كلّ صوت موسيقيّ أن يصل إلى الآخر ترسيخًا لتلاقي الحضارات وتنوّعها وتلاحقها وفي كلّ ذلك يظلّ الهدف الأسْمى الإنسان والارتقاء به بواسطة هذا الفنّ إلى عالم روحانيّ.

فالموسيقى تتجه إلى الأُذُن لِتنْفذَ إلى الرّوح والعقْل معًا، هو ما يصنع الانسان القادر على تحقيق التوازن بين جميع حواسه وملكاته.

وهذا البعد الإنساني هو الذي يُميزه على غيره من الكائنات الأخرى والذي يصنع قدرته على التكيّف الذكيّ والفاعل مع محيطه.

وبهذه المناسبة تتقدّم وزارة الشؤون الثقافية بخالص عبارات التهنئة والتقدير لكلّ الموسيقيّين في تونس وسائر بلدان العالم. ونُؤكدُ بهذه المناسبة على استمرارنا في العمل من أجْل الارتقاء بقطاع الموسيقى في بلادنا ودعْمه وإسْناد المبدعين في هذا المجال وهو توجّه له مكانة جوهريّة في استراتيجيّة وزارة الشؤون الثقافية ومُؤسّساتها تطويرا لهذا القطاع وإيجادًا لِسُبُلِ ترْقية الصناعاتِ الموسيقيّة وتَذْليل العَقَبَاتِ التي تَحُول دُون تحْسين أدائها لنبْني على الموجود ونُضيفَ عليه تأسيسًا لمنشودٍ أجْمل وعالم أكثر فنًّا وجمالًا وارْتقاء بالأذْواق وبناء العقول السليمةِ.

فكلّ عام والموسيقيّين وأهْل المهنة بمختلف تخصّصاتهم بخير على أرض تونس الخضراء، بلد الفنّ والجمال وثقافة الحياة.