افتتاح الندوة الدورية للمندوبين الجهويين والتي خصص يومها الأول للنظر في جدوى الصناعات الثقافية والابداعية بالجهات

وفي كلمة ألقاها نيابة عن وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي أكد رئيس الديوان السيد لسعد سعيد أن دور المندوب الجهوي يكمُن في العمل على ابراز خصوصيات الجهة والتشبث بالهوية ومواكبة تطلعات الجماهير والبحث في سبل تثمين التوجهات الاستراتيجية لوزارة الشؤون الثقافية، مضيفا أن المهرجانات والتظاهرات الثقافية قاطرة للتنمية باعتبارها تحقق الثروة وتوفر مواطن الشغل فضلا عن أنها تُدخل حركية وحيوية في الجهات، كما أشار إلى أهمية التمكين الثقافي للمرأة والشباب والناشئة وتشجيع المبدعين بمختلف اختصاصاتهم لتأثيث المشهد الثقافي.

وتوزع هذا اللقاء على ثلاثة محاور وهي “الصناعات الثقافية الابداعية دافعة للتنمية” و”مختبرات الابتكار في بيئة تفاعلية تنشر ثقافة الابداع وجاذبة للشباب” و”دعم العمل الثقافي المشترك وتفعيله وتطوير مضامينه” حيث تم التطرق لمسائل تهم البنى التحتية ودعم المشاريع الرائدة في الابداع الثقافي الرقمي والاستفادة من التشريعات الداعمة لهذا الصنف من المشاريع التي لها قدرة تشغيلية عالية والعمل على تأسيس مراكز الابداع كي تكون الحاضنة الأولى للافكار الخلاقة الجامعة بين البعد الثقافي والرقمي.

كما تم أيضا خلال هذا اللقاء نقاش جملة من الأفكار تناولت تفعيل العمل الثقافي وتطوير مضامينه من خلال دراسة الجماهير وأساليب التلقي ومواجهة التفاوت الجهوي، إلى جانب بعث خطة عمل تشاركية من أجل استخلاص الحلول الناجعة وتثمين المكاسب التي تحققت والحرص على مزيد الاقتراب من تطلعات الشباب إضافة إلى أهمية تعزيز القدرات المهنية والابداعية لمختلف الفاعلين في المجال الثقافي.

وجدير بالذكر أنه تتواصل أشغال هذه الندوة غدا 3 جوان 2023 حيث سيتم فتح ملف الدعم العمومي والمقاربة الجديدة للتصرف في المهرجانات والتظاهرات الثقافية.