العمل الثقافي
وزيرة الشؤون الثقافية من المنستير: مشروع “نوادي الابداع” فرصة جديدة للتشجيع على الاستثمار في الإنتاج الثقافي
أكدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي لدى إشرافها اليوم الجمعة 20 جانفي 2023 بولاية المنستير على افتتاح لقاء إعلامي لفائدة المندوبين الجهويين للشؤون الثقافية لنشر ثقافة الملكية الأدبية والفنية بنوادي الاختصاص بمختلف دور الثقافة، حرص الوزارة على تطوير ميدان حقوق الملكية الأدبية والفنية في تونس في مختلف المجالات الإبداعية مع إرساء التوازن المطلوب بين مصلحة المؤلفين في حماية أعمالهم الفنية والفكرية والعلمية من ناحية وحق مستعملي المصنفات في النفاذ من ناحية أخرى.
وحضر افتتاح اللقاء الإعلامي، الذي نظمته المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وبمشاركة المندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية، والي المنستير السيد المنذر بن سيك علي وعدد من الإطارات المحلية والجهوية.
وأشارت السيدة الوزيرة في كلمتها إلى أن الأهمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية لقطاع الملكية الأدبية والفنية تقتضي إيلاء هذا القطاع كل الإمكانيات اللازمة بما من شأنه أن يساهم في الترفيع في العائدات والمداخيل الاقتصادية، وبالتالي يصبح جاذبا للاستثمار الخاص بغاية إرساء صناعات ثقافية إبداعية تكون أكثر حيوية وقدرة على المساهمة في عملية التنمية بمختلف أبعادها.
وفي الإطار نفسه أكدت الوزيرة أن الملكية الأدبية والفنية وتكافئ القدرة على الإبداع والابتكار في شتى الميادين الأدبية والفنية تُعدُّ عاملا أساسيا لتحفيز الإنتاج الثقافي وتشجيع الاستثمار فيه ونشره وترويجه لدفع الصناعات الثقافية الإبداعية.
ويهدف مشروع “نوادي الابداع”، وفق ما جاء في كلمة وزيرة الشؤون الثقافية، بالأساس إلى تطوير مستوى احترام التشريعات المتعلقة بالملكية الأدبية والفنية، والعمل على النهوض بواقع قطاع الملكية الأدبية والفنية بمختلف المتدخلين فيه من مبدعين وفناني أداء وشركات الإنتاج السمعي والسمعي البصري والناشرين ومزودي محتوى إبداعي رقمي، وهو مجال ذو أولوية ضمن برنامج عمل وزارة الشؤون الثقافية والمؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة استنادا إلى السياسة الثقافية العامة بخصوص تطوير ميدان الملكية الأدبية والفنية.
كما يرمي هذا المشروع إلى مساندة الإنتاج الأدبي والفني محليا وجهويا ومساعدة المبدعين وخاصة الناشئة به واليافعين والشبان والمغمورين منهم على إنتاج أو نشر إصدارهم الأول والتعريف به، ودفع التعاون بين المؤسسة التونسية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والمندوبيات الجهوية للشؤون الثقافية ومختلف المؤسسات الثقافية بمختلف الجهات لإنجاز أنشطة وبرامج ومشاريع ثقافية تحترم حقوق المؤلف والحقوق المجاورة بنوادي الاختصاص من موسيقى ورسم ومسرح وقصة وتصوير فوتوغرافي وسينما…
كما يسعى المشروع المذكور إلى إدخال حركية بمختلف جهات الجمهورية في مجال نشر ثقافة الملكية الأدبية والفنية من خلال التوعية بأهمية هذا الموضوع وإعطائه المقرونية اللازمة وتجذير ثقافة احترام هذه الحقوق في مختلف جهات الجمهورية والمساهمة في تعزيز القدرات في ميدان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة على المستوى الوطني وتدعيم التعاون والشراكة مع مختلف الهياكل المعنية بهذا الموضوع جهويا ومحليا.