الكتابالمهرجانات والتظاهرات
الدورة 37 من معرض تونس الدولي للكتاب
تحت شعار “حلّق بأجنحة الكتاب” وتحت سامي إشراف رئيس الجمهورية الأستاذ قيس سعيّد، تنظّم وزارة الشؤون الثقافية في الفترة الفاصلة بين 28 أفريل و07 ماي الدورة 37 من معرض تونس الدولي للكتاب.
وفي المعلّقة الخاصة بهذه الدورة اختارت الهيئة المديرة للمعرض تمثال العلامّة عبد الرحمان بن خلدون كشخصية رئيسية للمعلّقة نظرا لموسوعيّته وثراء أثره في العلوم والفنون والترجمة الذاتية وعلم النفس التربوي والتعليمي والتاريخ والشعر وغيرها، ونظرا أيضا لعبقريّته المعترف بها دوليا خاصة في علم الاجتماع.
وتمّت إعادة تصميم هذه المعلّقة على خلفية تتمثّل في لوح طيني مكتوب بالخطّ المسماري، أقدم كتابة بها بدأ التاريخ، جاء هذا الاختيار تكريما لضيف الشرف العراق حيث نشأت الحضارة السومرية في بلاد الرافدين، فضلا عن تشبيب بُرنس ابن خلدون ببعض الألوان الزاهية تأكيدا على التمسكّ بفعل الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
تحمل هذه الدورة اسم الراحل الأديب ووزير الثقافة السابق البشير بن سلامة، وهو مؤسس المعرض ووجه من الوجوه الثقافية والأدبية الهامة في بلادنا.
وقد جمع الراحل البشير بن سلامة بين رجل الدولة صاحب الرؤية الثاقبة والتوجّهات الموفقة في مجال السياسة الثقافية من جهة والمفكر والأديب صاحب القلم الغزير في صنوف متنوعة من التأليف من جهة ثانية، ومثّلت الفترة التي تولى فيها وزارة الثقافة من 1981 إلى 1986 مرحلة تأسيسية بامتياز وفترة خصبة في حياة الثقافة التونسية فيها ترك الفقيد بصمته الخاصة وضخ دماء جديدة في الوزارة للارتقاء بالقطاع الثقافي بداية من سنّ القوانين التجديدية المطورة وانتهاء بما أسس من منشآت، بوّأته صفة المجدّد والمبتكر.
على صعيد آخر، تنزل كلّ من جمهورية العراق ومؤسسة الحي الثقافي “كتارا”(قطر) ضيفا شرف على معرض تونس الدولي للكتاب، ويشارك في هذه الدورة ما يناهز 323 عارضا وعارضة من 22 دولة، إلى جانب عدد كبير من اللقاءات والاستضافات.
وتخصص الهيئة المنظمة للمعرض للأطفال واليافعين جملة من الأنشطة المتنوعة التي يتجاوز عددها 300 فعاليّة مختلفة جامعة بين الثقافي والبيئي والفني والعلمي، من ضمنها 3 ورشات التي تديرها لأوّل مرّة في تونس الضيفة الكريمة غزل البغدادي وهي استشارية تربوية والمديرة التنفيذية لمؤسسة “علمتني كنز”، تشتغل في ميدان ادب الطفل من أكثر من 10 سنوات، ومن اهداف مؤسستها تقديم محتوى تربوي واقعي مليء بالحب واحترام الطفل.
يستضيف المعرض أيضا عددا من الضيوف الآخرين على غرار الدكتورة هنادي عيسى الجودر من البحرين وهي شاعرة وباحثة في الموروث الشعبي، وأمل الرندي من الكويت وهي قصاصة في أدب الطفل، وجيكار خورشيد وهو كاتب سوري هولندي، يكتب الشعر والقوة والرواية والمسرح للأطفال وغيرهم.
وبالمناسبة، تم الإعلان عن الجوائز التي خصصها المعرض لهذه الدورة والتي ستكون كالاتي : جوائز الإبداع الأدبي والفكري
1 جائزة البشير خريف للإبداع الأدبي في الرواية
2 جائزة علي الدوعاجي للإبداع الأدبي في الأقصوصة
3 جائزة فاطمة الحداد في الكتابات الفلسفية
4 جائزة الطاهر الحداد في الدراسات الإنسانية والأدبية
5 جائزة مصطفى خريف للشعر
6 جائزة الصادق مازيغ للترجمة من العربية أو اليها.