البحث في سبل تنفيذ مشروع اتفاقية تعاون للتدخّل وإنقاذ متحف الحبيب بورقيبة المعروف بقصر المرمر بسقانص

وتمّ خلال هذه الجلسة التعريف بمتحف الحبيب بورقيبة الذي يعتبر أحد أبرز المعالم الهندسية والفنية المؤرّخة لفترة هامة من تاريخ تونس المعاصر، وقد شيّد هذا المعلم في بداية الستينات من القرن الماضي وحمل طابعا معماريا خاصا يجمع بين الأصالة والحداثة في بنائه وتقسيماته الدّاخلية والخارجيّة.

وقد شهد هذا المعلم أشغال ترميم وتهيئة بعد أن طاله النسيان والإهمال حيث أعيد فتح أبوابه للزائرين سنة 2013 كمتحف يخلّد تاريخ المعلم ومؤسسه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة.

وكانت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي قد أذنت باتخاذ جملة من التدابير والإجراءات لإنقاذ هذا المتحف الذي أغلق من جديد في سنة 2018، وذلك على إثر الزيارة الميدانية التي أدتها يوم 20 جانفي المنقضي لهذا المتحف، منها رصد ميزانية تدخّل عاجل لبدء عملية الإنقاذ وتكوين فريق عمل مشترك بين الإدارة العامة للتراث بالوزارة والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية والتفقدية العامة بهدف التحوّل إلى ولاية المنستير لمعاينة البنية التحتية الحالية للمتحف والوقوف على أبرز التدخلات العاجلة لإنقاذ هذا المعلم التاريخي باعتباره جزء من الذاكرة الوطنية.

من جهته تعهّد سعادة سفير إيطاليا بتونس السيد Fabrizio Saggio باتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ اتفاقية تدخّل لإنقاذ المعلم، وذلك بالشروع أولا في جانب التشخيص العلمي ودراسة المتحف لتحديد أولويات التدخّل لاحقا بالتنسيق مع وزارة الثقافة الإيطالية ومختلف المصالح المعنية في ذلك.

وشمل اللقاء، في جانب آخر منه، البحث في سبل التعاون في مجال الاقتصاد الثقافي الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب دراسة مقترح أن تكون إيطاليا ضيفة شرف دورة 2024 من المعرض الدّولي للكتاب.