الفنون السمعية البصرية
افتتاح فعاليات الاحتفال بمائوية السينما التونسية:
وزيرة الشؤون الثقافية تعلن عن تكوين هيئة استشارية مشتركة لمعالجة إشكاليات القطاع السينمائي
تحت إشراف رئيسة الحكومة السيدة نجلاء بودن رمضان، احتضن مسرح اوبرا تونس بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي الاربعاء 21 ديسمبر 2022 فعاليات الإحتفال الوطني بمائوية السينما الذي تنظمه وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في الادارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية البصرية والمركز الوطني للسينما والصورة ومسرح الأوبرا وإدارة الموسيقى والرقص وبيت الرواية، وذلك بحضور وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي وبمشاركة ثلة من أهل الثقافة والابداع والفن.
وبعد الاعلان عن الافتتاح الرسمي للاحتفال الوطني بمائوية السينما التونسية التي ستتواصل إلى غاية 21 ديسمبر 2023، أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية عن تكوين هيئة استشارية مشتركة ما بين أهل المهنة والوزارة والإدارات المعنية لإعداد استراتيجية واضحة المعالم للقطاع السينمائي، مشددة على ضرورة تشريك كل الفاعلين في هذا المجال جهويا ووطنيا في المساهمة المثرية لوضع هذه الاستراتيجية.
وأكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي، أنه اعتبارا لأهمية كل مراحل ومسيرة السينما التونسية، ستتواصل الأنشطة الثقافية والابداعية على امتداد سنة كاملة (21 ديسمبر 2022 – 21 ديسمبر 2023) لطرح كل الإشكاليات والقضايا المتعلقة بالقطاع السينمائي وهو ما دفع وزارة الشؤون الثقافية إلى التفكير في وضع خطة لهيكلة قطاع الفن السابع من جديد وتحديد مشمولات كل المؤسسات المعنية والساهرة على تطويره والنهوض به، وهو ما يتطلب إعلاء المصلحة العامة وبلوغ هدف معالجة المعرقلات أمام تطور التكنولوجيات الحديثة وصمود هذا القطاع كقوة تشغيلية واعدة في إطار تنمية الصناعات الثقافية والابداعية التي تعدّ أحد أبرز ركائزها.
وبهذه المناسبة ثمّنت السيدة الوزيرة دور السينمائيين والمبدعين وكل من كانت لهم مساهمات في بناء تاريخ الفن السابع في تونس وفي إثراء المكتبة السينمائية الوطنية بأعمال متميزة بقيت راسخة في أذهان الجمهور التونسي، معربة عن اعتزازها بمواكبة هذه التظاهرة الوطنية المهمة اعترافًا بالجميل لقدامى المناضلين في هذا المجال وتحية إكبار لهم وتطلّعًا إلى مستقبل أفضل يرسّخ مكانة هذا الفن ويذلّل العقبات ويقتنص من مكتسبات العصر ليوظّفها في نسج جمالية سينمائية حتى يظل للسينما التونسية صوت صادح يتردّد صداه في مختلف أرجاء العالم.
وانطلق الاحتفال الوطني بتدشين لوحة فسيفساء تحمل بورتريه رائد السينما التونسية ألبير سمامة الشكلي في مدخل مدينة الثقافة من تصميم الفنان كمال الشيخاوي، وذلك تزامنا مع تاريخ العرض الاول لفيلمه “زهرة” سنة 1922، كما سيتم افتتاح معرض صور ولافتات من انجاز الجمعية التونسية للطيران وجمعية جنوب للتراث.
وفي الإطار نفسه، تابع الحاضرون استعراضا للبالون الهوائي بقيادة الاسبانيين OLIVERA FUMANAL MARIANO و lubian alan alfonso، قبل أن يتم عرض شريط “زهرة” وهي نسخة مرمّمة أشرفت المكتبة السينمائية ببولونيا على أشغال صيانتها.
وتضمن اليوم الافتتاحي أيضا عرض شريط قصير حول تاريخ الطيران في تونس من اخراج الحبيب سوسية بمساهمة الجمعية التونسية للطيران بعد أن تمّ تكريم السيدة جويدة شكلي حفيدة البير سمامة شكلي ومجموعة من العارضين السينمائيين.
كما تم تنظيم عرض موسيقي اوركسترالي بإمضاء الفنان أسامة المهيدي وبقيادة المايسترو محمد بوسلامة تضمّن مجموعة من أغاني الافلام التونسية.