التراث
احداث مركز إقليمي للتراث المغمور بالمياه بتونس تحت مظلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم
أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي مساء يوم السبت 03 سبتمبر 2022، عن احداث مركز إقليمي للتراث المغمور بالمياه بتونس تحت مظلة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك خلال حفل اختتام المهمة الاستكشافية لبقايا حطام السفن الأثرية والتاريخية ببنك الاسكيركيس بالجرف القاري بتونس الذي انتظم بفضاء الميناء الترفيهي مارينا ببنزرت بحضور وزيرة البيئية السيدة ليلى الشيخاوي والسيد عادل العابدي العميد بالبحرية ممثل وزير الدفاع الوطني وسفراء كل من جمهورية مصر العربية وإيطاليا واسبانيا السادة: ايهاب فهمي و Lorenzo Fanara و Ardizone Guillermoو وأعضاء اللجنة العلمية الاستكشافية وممثلين عن اليونسكو.
ويندرج هذا الحفل الختامي الذي نظمته وزارة الشؤون الثقافية ممثلة في المعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية بالتعاون مع وزارة الدفاع الوطني، في إطار مشروع التّعاون الدولي لحماية التّراث الثّقافي المغمور بالمياه الذي تشرف عليه منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) بمشاركة كلّ من الجزائر والمغرب ومصر وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وكرواتيا وتونس بوصفها البلد المنسّق.
وأكّدت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي في كلمة ألقتها بالمناسبة أن هذا المشروع هو أول تجربة للتعاون الدولي، وقد جاء تفعيلا لهدف من الأهداف الرئيسية لإتفاقية اليونسكو لسنة 2001 حول حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه التي تقوم على آلية التعاون بين الدول الاطراف ومبدأ الإخطار وتبادل المعلومات والمعارف فيما بينها ودعم القدرات والمهارات المتعلقة بالتراث الثقافي المغمور بالمياه.
وأفادت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أنّ هذا المشروع يعدّ اعترافا بدور تونس كبلد شهد أولى الحفريات العلمية لحطام السفن بالمهدية وظهور عالم الآثار تحت المائية، ودورها الريادي أيضا على المستوى الدولي والاقليمي في المجال منذ انضمامها كأولى الدول العربية والافريقية لاتفاقية اليونسكو لسنة 2001 لحماية التراث الثقافي المغمور بالمياه.
كما تم خلال هذا الحفل الاعلان عن النتائج الأولية للمهمة الاستكشافية التي انطلقت يوم 27 اوت 2022 على متن الباخرة العلمية Alfred Merlin ، وتواصلت الى غاية يوم 02 سبتمر 2022.
وقد تمّ اكتشاف حطام ثلاث سفن هامة من بينها سفينة تعود للقرن الـ19 وبداية القرن الـ20 ويبلغ طولها اكثر من 74 مترا وفي عمق حوالي 90 مترا، فضلا عن سفينة ثانية تعود للعصور القديمة وسيتم في مرحلة ثانية تحليل جميع المعطيات التي تم تسجيلها من قبل الخبراء والمحللين في الرحلة الاستكشافية على ان يتم عرض نتائج المهمّة قبل نهاية سنة 2022 بمنظمة اليونسكو.