أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط قرمازي خلال زيارتها لولاية بنزرت يوم الأحد 21 أوت 2022 عن عقد مجلس جهوي صلب الوزارة بحضور والي بنزرت السيد سمير عبد اللاوي خلال الأيام القليلة المقبلة للنظر في الإشكالات العالقة بخصوص القطاع الثقافي بالجهة لا سيما منها المتعلّقة بالفضاءات على غرار دور الثقافة ومركز الفنون الركحية والمعهد الجهوي للموسيقى.
واطلعت خلال زيارتها لولاية بنزرت رفقة السيد الوالي وعدد من إطارات الوزارة وثلّة من ممثلي المنظومة الثقافية بالجهة، على سير البرامج والأنشطة الثقافية والتنشيطية بالمركب الثقافي الشيخ إدريس الذي يحتضن معرضا تشكيليا للفنان العصامي لطفي الماجري.
وقامت الوزيرة بجولة بين مختلف الأروقة الفنية والثقافية والنوادي الناشطة بالمركب، علاوة على مواكبة عرض غنائي وطربي للمالوف من آداء مبدعي المعهد الجهوي للموسيقى وفرقة خميس ترنان بقيادة الفنان يوسف اللزام .
واطلعت الدكتورة حياة قطاط القرمازي بالمناسبة على أنشطة وإنتاجات مركز الفنون الركحية و الدرامية ببنزرت الموجهة لجميع الفئات والشرائح العمرية ،كما تابعت وضعية المعهد العمومي للموسيقى و الرقص ببنزرت المنجز منذ سنة 1987 وسبل دعمه وهيكلته بما يتلائم والحركية الفنية والابداعية والثقافية الكبيرة بالجهة، وتابعت خصوصيات البنية اللوجستية والبنية الثقافية بالجهة والبرامج الاستثمارية بالمخطط الثلاثي 2025/2023، وبقية مشاغل القطاع.
وفي تصريح إعلامي ثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية الزخم والارث والتنوع الثقافي و الابداعي بالجهة ،والمجهود الكبير المبذول من قبل مثقفي ومبدعي الجهة خاصة شبابها مؤكدة حرص الوزارة بمختلف هياكلها المركزية والجهوية على دعم البرامج والأنشطة الثقافية بالجهة.
وشددت الوزيرة في السياق ذاته على أهمية البعد التشاركي بين المبدع والنسيج المجتمعي لا سيما دور القطاع الخاص في تفعيل البرامج والمشاريع الثقافية الى جانب الدعم الذي توفره الدولة، باعتبار ان الثقافة محرك تنموي واقتصادي كبير .
ودعت في هذا الصدد إلى تغيير العقليات في التعامل مع المنظومة الثقافية حتى تصبح الثقافة صناعة ومصدرا لتوفير مواطن الشغل وخلق الثروة مشيرة إلى التعويل على الطاقات الشابة المواكبة لتطورات التكنولوجيا الحديثة والقادرة على حسن توظيفها لتطوير المشهد الثقافي معتبرة أن الثروة الحقيقية في تونس هي الثروة البشرية والعقول المفكرة.