أخبار ثقافيةالوزارة
افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأول لرؤساء خلايا الحوكمة
وزيرة الشؤون الثقافية تؤكد حرص الوزارة على اعتماد مقاربة تشاركية جديدة لتفعيل ترشيد منظومة الدعم العمومي
سعيا إلى تفعيل معايير الحوكمة الرشيدة في المجال الثقافي وتعزيز أطرها القانونية وتكريس مبادئ العدالة والمساواة والشفافية في إسناد التمويل العمومي، أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم الجمعة 24 جوان 2022 على افتتاح أشغال الملتقى الوطني الأوّل لرؤساء خلايا الحوكمة بالوزارة، بحضور مدير عام الحوكمة والتوقّي من الفساد برئاسة الحكومة السيد سليم بن جراد والرئيس الأول لمحكمة المحاسبات السيد نجيب القطاري ورئيس الهيئة العليا للرقابة المالية والإدارية السيد عماد الحزقي.
وينظم هذا الملتقى الأول، الذي تتواصل أشغاله على مدى يومين، الخلية المركزية للحوكمة بوزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع إدارة الحوكمة والتوقي من الفساد برئاسة الحكومة، بمشاركة مجموعة من رؤساء إطارات الهياكل الرقابية الوطنية.
وفي كلمتها الافتتاحية أكّدت وزيرة الشؤون الثقافية أن هذا الملتقى الوطني لرؤساء خلايا الحوكمة يشكّل حلقة أولى ضمن سلسلة من اللقاءات التي تعمل الوزارة على تثبيتها وضمان ديمومتها اعتمادا على مقاربة تشاركية جديدة تنبني على تفعيل وظيفة الرقابة ضمن مسارات خدمات الدعم العمومي ورصد المخاطر وادارتها وتجنّب أخطاء التّصرّف ومرافقة المتصرّف العمومي في مختلف مراحل الإعداد والتنفيذ والمتابعة والتقييم.
وأشارت الدكتورة حياة قطاط القرمازي أن وزارة الشؤون الثقافية خصّصت ضمن اصلاحاتها الكبرى برنامجا لمراجعة منظومة الدّعم العمومي التي لاتزال إلى اليوم تعاني جملة من الإشكالات التشريعية والترتيبية والإجرائية والتنظيمية إلى جانب تعرّضها إلى صعوبة في مواكبة التطوّرات الحاصلة في العديد من القطاعات الثقافية والابداعية على غرار تكنولوجيات المعلومات والاتصال الحديثة والاستثمار والحوكمة.
وبالمناسبة أعلنت السيدة الوزيرة عن تكوين فريق عمل صلب وزارة الشؤون الثقافية لدراسة مسارات الدعم العمومي يتضمّن ممثلين عن الهياكل الرقابية بهدف الاستفادة من خبراتهم وكفاءاتهم وملاحظاتهم، موضحة أنّ هذا الملتقى من شأنه أن يساهم في مزيد التشبيك بين مختلف مكوّنات الوظيفة الرقابية الداخلية والخارجية وفي إطلاق مجموعة من البرامج والمشاريع لتعزيز عملية ترشيد حوكمة القطاع الثقافي عموما بغاية إضفاء النجاعة والفاعلية المطلوبة في تسييره والنهوض به.
من جهته أفاد مدير عام الخلية المركزية للحوكمة السيد فتحي الباباي أن هذا الملتقى الوطني الأوّل يتنزّل ضمن برنامج الإصلاحات الكبرى لوزارة الشؤون الثقافية في مجال الدعم العمومي ويهدف إلى تفعيل شبكة خلايا الحوكمة وإسنادها خاصّة على المستوى الجهوي وإحكام التنسيق بينها وبين خلايا الحوكمة في الوزارات ومختلف مكونات المشهد الرقابي.
وأوضح أن أعمال الملتقى تتضمن مجموعة من الجلسات والورشات واللقاءات التي يغلب عليها الطابع العملي والتفاعلي لتحقيق التبادل والاستفادة على الوجه الأمثل، معربا عن ثقته في أن يختتم هذا الملتقى أشغاله بمخرجات عملية تشكّل أرضية برامج تعاونية وتدريبية واستشارية هامة.
ويذكر أن اليوم الأول من الملتقى الأول لرؤساء خلايا الحوكمة بوزارة الشؤون الثقافية تضمّن جلسة علمية أشرف عليها المتفقد العام بوزارة الشؤون الثقافية السيد كمال البشيني حول ترشيد حوكمة الدعم العمومي بالقطاع الثقافي بمشاركة رئيسة دائرة بمحكمة المحاسبات ورئيسة الهيئة العامة لمراقبة المصاريف العمومية السيدة كوثر ناجي ورئيس هيئة مراقبي الدولة السيد سامي حمادي والسيد أحمد مصباح ممثل عن هيئة الرقابة العامّة للمالية.