أخبار ثقافيةالمهرجانات والتظاهرات
افتتاح أشغال ندوة وطنية بعنوان “المهرجانات قاطرة للتنمية”
أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الاربعاء 25 ماي 2022 بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد منصف بوكثير على افتتاح أشغال ندوة وطنية بعنوان “المهرجانات قاطرة للتنمية”، التي ستتواصل الى غاية 27 ماي 2022.
وشارك في فعاليات اليوم الافتتاحي المندوبون الجهويون للشؤون الثقافية بكلّ الولايات ومجموعة من مديري المهرجانات الوطنية والدولية وعدد من ممثلي التظاهرات الأجنبية والخبراء الدوليين في هذا المجال .
وبالمناسبة ألقت الدكتورة حياة قطاط القرمازي كلمة أكّدت فيها على ضرورة الاستفادة من التجارب الوطنية والدولية التي سيتمّ عرضها خلال أشغال هذه الندوة الوطنية والتركيز على ثقافة احترام حقوق المؤلّف والحقوق المجاورة وجعل حقوق الملكية الأدبية والفنية دافعا للتنمية الثقافية.
وأشارت إلى أنّ هذه الندوة الوطنية هي فرصة لتبادل الخبرات وإنجاز الورشات وعرض مختلف التجارب بناء على الموجود لتطويره وبلوغ المنشود من مهرجانات تكون قاطرة للتنمية ومواكبة للتغيّرات ولتسارع التطوّر الاتصالي الرقمي ولثقافة احترام الحقوق الملكية والأدبية والفنية التي يجب أن تكون من تقاليد العمل الثقافي الثابتة والتي يرتقي الإخلال بها والتعدّي عليها إلى مرتبة الجرائم المستوجبة للزجر.
وأوضحت وزيرة الشؤون الثقافية أنّ للثقافة، فضلا عن أبعادها الفنية والفكرية ودورها الجوهري في الارتقاء بالذوق العام وبناء العقول السليمة المتوازنة، أدوارا رئيسية تضطلع بها في اقتصاديات الدول المتقدّمة باعتبارها أحد الأسس الثابتة في خلق الثروة ورفع نسبة التشغيلية ودفع التنمية وجعل البلاد نقطة جذب وإقبال، وذلك من خلال الصناعات الثقافية وتثمين التراث والحرف والفنون والثقافة السياحية والاقتصاد الثقافي الرقمي…
وفي ختام كلمتها أعلنت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي على تنظيم ندوة مماثلة في شهر سبتمبر المقبل على أن تعقبها منتديات ولقاءات أخرى لتحقيق الأهداف القريبة والبعيدة المدى وفقا لإستراتيجية محكمة ومحددة.
وفي كلمته، أكّد السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي التقاطع الكبير بين التعليم العالي والبحث العلمي والمجال الثقافي، خاصة أنّ أغلب الفاعلين في هذا المجال هم من خرّيجي التعليم العالي والبحث العلمي.
وأشار السيد منصف بوكثير إلى أنّ الإبداع الثقافي لا يخضع لحدود معيّنة، داعيا في ذات السياق إلى ضرورة التركيز على البحث العلمي وتثمين نتائجه خاصة أنّه يشمل جميع المجالات بما فيها المجال الثقافي.
كما ذكّر السيد بوكثير بأهمية الاتّفاقية الممضاة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الشؤون الثقافية مؤخّرا والتي تهدف إلى التشجيع على مزيد الحركية الثقافية في المؤسّسات والمبيتات الجامعية والمراكز الثقافية الطلّابية من أجل تخفيض الضغط الدراسي في صفوف الطلبة وتنمية مواهبهم الإبداعية.
وأكّد السيد منصف بوكثير بأنّ الوزارة ستلتزم بمخرجات الندوة وتطبيقها في مجال اختصاصها.
من جهته، قدّم المدير العام للمؤسسة الوطنية لتنمية التظاهرات الثقافية والفنية السيد يوسف الأشخم لمحة عن تاريخ إحداث المهرجانات التي أصبحت اليوم منظومة عالمية ضخمة تتركب من تظاهرات ذات أحجام مختلفة وجاذبية متنوّعة، وهو ما يتطلّب مراجعتها وتطويرها لتكون قوى فاعلة ذات جوهر تجمع بين الابداع ورصانة التصرّف الرشيد.