ندوة صحفية لتقديم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر

انعقدت مساء اليوم الأربعاء 27 أفريل 2022 بمدينة الثقافة ندوة صحفية لتقديم المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر بمختلف أجزائه، إلى جانب تقديم معرض الفن التشكيلي الذي سينتظم بمناسبة الافتتاح الرسمي للمتحف في الأشهر القليلة القادمة وذلك بحضور عدد كبير من الاعلاميين و الفنانين تشكيليين.

في مستهل الندوة استعرضت المديرة العامة المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر الدور الأساسي الذي بعث من أجله هذا الصرح الثقافي الوطني و المتمثل أساسا في تثمين أعمال المجموعة الوطنية للفنون التشكيليّة، وتنظيم المعارض الوطنية والدولية والاسهام في تطوير البحوث والدراسات المتعلقة بالفنون البصرية والفنانين في تونس، إلى جانب دراسة الأعمال الفنية وإدارتها وترميمها وحفظها وعرضها وفقًا لمعايير المتاحف الدولية، معتبرة أن المتحف فضاء مخصص للإبداع وللتعريف بمختلف الأعمال المرئية والتشكيلية المعاصرة والمجموعات المتحفية .

و بهذه المناسبة، قدمت المديرة العامة للمتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر مكونات هذا المنجزالذي يحوي مكتبة وفضاء للأطفال ومركزا للبحوث والتوثيق مختص في الفنون المرئية ورواق “المقام” الذي سيحتضن معارض للفنون التشكيلية ومنها المعرض الافتتاحي تحت عنوان “ومضات من التاريخ”.

من جانبه أكد السيد محمد علي بن رحومة، كوميسار المعرض الافتتاحي على أهمية هذا الحدث حيث يمثل فرصة لاعادة اكتشاف تاريخ الفن التونسي من خلال التعريف بتاريخ المجموعات المتحفية الخاصة بالرصيد الوطني للفنون التشكيلية، والذي يبلغ إجمالا 13 ألف عملا فنيا.

ويرتكز المعرض الذي سيمتد لعامين على بعدان هما، البعد الفني والبعد الوثائقي حيث يقدم أكثر من 200 عمل فني وأكثر من 300 وثيقة صحفية ومرئية من الأرشيف التلفزي والسينمائي تم ترميمها معتبرا في سياق متصل، أن المعرض تذكير واكتشاف ضروري للدارسين والباحثين في تاريخ الفن في تونس منذ نهاية القرن التاسع عشر إلى حوالي عام 1980 .