تسجيل فنون ومهارات وممارسات الخط العربي على القائمة التمثيلية للتراث غير المادي لليونسكو

وحضر الافتتاح، الذي يتواصل بمدينة الثقافة “الشاذلي القليبي” إلى غاية 30 أفريل 2022، مجموعة من الخبراء في هذا المجال وعدد من الفاعلين في الشأن الثقافي إلى جانب ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الجمهورية التونسية.

ويهدف هذا المعرض إلى مزيد التوعية بأهمية فنون ومهارات الخط العربي باعتباره عنصرا من عناصر الهوية الإسلامية وذلك لجمعه بين القيمة الجمالية الخالصة والوظيفة التعبيرية التي تحمل رموزا منطقية للتعبير عن مضمون العمل الفني.

ويعكس هذا المعرض فصولا ومحطات من رحلة الخط العربي بتونس وفيه مراوحة بين مكونات إرث الخط العربي بما فيه من روائع التراث الأثري والتقليدي ومكونات فنون الخط المعاصرة.

وبالمناسبة ألقت وزيرة الشؤون الثقافية كلمة أكدت فيها على أن أهمية عنصر الخط العربي واصالته في تونس ومكانته المرموقة التي يقر بها الجميع جعلته يحظى بعناية كبرى من قبل سيادة رئيس الجمهورية الاستاذ قيس سعيد الذي دعا في أكثر من فرصة إلى رد الاعتبار لهذا العنصر والنهوض به والمؤسسات التي تعنى به باعتباره من الموروث الثقافي في تونس ولأبعاده الجمالية وللدور الذي يمكن أن يكون له في تحقيق التنمية.

واكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي على حرص وزارة الشؤون الثقافية على ايلاء الأهمية القصوى لهذا العنصر من خلال العمل على تنمية مركز الخط وتحسين أدائه وتطوير مهامه.

كما تقدمت بالشكر إلى كل المساهمين في تسجيل عنصر فنون الخط على القائمة التمهيدية للتراث غير المادي لليونسكو والذي كان نتاج جهد مشترك ساهمت في صياغته مجموعة من الدول العربية وكان لتونس دور أساسي في هذا التسجيل باعتبار وجودها في لجنة الصياغة النهائية.

وتم خلال حفل الافتتاح تكريم ثلة من المبدعين والمثقفين في هذا المجال من ذلك الفنان التشكيلي نجا المهداوي الذي كانت له مساهمة كبرى في إنجاز هذا المعرض.