أخبار ثقافيةالجهات

وزيرة الشؤون الثقافية تؤدي زيارة إلى المتحف الوطني للحضارة والفنون الإسلامية برقادة

في إطار زيارة تؤديها إلى ولاية القيروان الاثنين 7 مارس 2022، اطلعت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي على سير عمل المتحف الوطني للحضارة والفنون الإسلامية برقادة وتابعت مختلف فضاءاته وأبرز قاعاته التي تضم نفائس ذات شهرة عالمية أهّلته لأن يكون قبلة للمهتمين بالتاريخ الإسلامي وهمزة الوصل في كثير من مشاريع الشراكة الاورو- متوسطية.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي حرص وزارة الشؤون الثقافية على تثمين التراث الإسلامي وأبعاده الحضارية والتاريخية والجمالية والانسانية.
يقع المتحف على مسافة عشرة كلم جنوب غرب مدينة القيروان ولا يبعد إلا بضع مئات من الأمتار عن الموقع الأثري لمدينة رقّادة، ثاني عاصمة للدولة الأغلبية. وأما الفضاء الذي يحتضنه فهو إقامة رئاسية سابقة تعود إلى سنة 1969 وتم إهداؤها لوزارة الثقافة. ويُعتبر هذا المتحف من أكبر المتاحف المخصصة للآثار الإسلامية بالبلاد التونسية.
ويتكون المتحف حاليا من سبع قاعات مفتوحة للعموم هي على التوالي:
– قاعة الجامع الأعظم: وتضم مجموعة من أخشاب الجامع الأعظم مثل الأغربة ونوافذ وشرفات وباب لمقصورة المعز بن باديس.
– قاعة الخزف والفخار: وتضم مجموعات مختلفة أكثرها متأتية من الحفريات الأثرية التي دارت بموقعي رقّادة وصبرة المنصورية وتغطي الفترة ما بين القرنين الثالث والخامس الهجريين (ق 9-11 م)، وتتضمن مجموعة من الأواني والأدوات الفخارية وأواني الخزف المطلي ذات الزخارف النباتية أو الهندسية أو المجردة أو الكتابية أو الزخارف المجسمة لأشكال حيوانية وبشرية.
– قاعة الفسيفساء: تُعرض فيها لوحات فسيفسائية إسلامية جُلبت من موقع رقّادة وقصر القائم بالمهدية.
– قاعة النقائش الحجرية: تحتوي على بعض النماذج من النقائش القيروانية التخلدية وشواهد القبور من مقبرة قريش ومزولتين واحدة فاطمية والأخرى عثمانية.
– قاعة المخطوطات: تضم هذه القاعة عددا من النفائس التي حُفظت في مختلف المكتبات القيروانية ولعل أهمها مكتبة الجامع الأعظم. ومن أبرز القطع المعروضة ورقات من الرق الأزرق وورقات من مصحفي الحاضنة والمعز بن باديس التي تتميز بروعة خطوطها وزخارفها. هذا بالإضافة إلى منمنمات من مصاحف أخرى رسمت بماء الذهب وألوان أخرى بديعة. و قطع من مصاحف بخطوط مختلفة من الحجازي المائل إلى الريحاني إلى خطوط قريبة من الكتابة المغربية وربما كانت المؤسسة لها. وتُعرض بهذه القاعة أيضا مجموعة من التسافير الجلدية المزخرفة بتقنيات عالية الدقة منها ما يعود إلى القرن الثالث للهجرة (التاسع للميلاد).
– قاعة البرنزيات (قاعة القبة) : تضم مجموعة من مشاكي الإضاءة تعود إلى الفترة الوسيطة ولعل أهمها مشكاة المعز بن باديس التي كانت تضيء الجامع الأعظم. وفيها أيضا مجموعة من الأواني والمصابيح البرنزية وأيضا مجموعة أدوات طبية للجراحة. كما توجد أختام رصاصية وأشكال حيوانية صغيرة تستعمل للزينة.
– قاعة العملة والتاريخ الاقتصادي : وتضم مجموعة من الدراهم الفضية الأجنبية المتداولة بافريقية (بغداد، جي، شابور، المحمدية، دمشق، الكوفة، واسط، البصرة، سجستان، سرقة، الأندلس، الباب ….). وتضم كذلك خزائن للعملة الأغلبية والفاطمية (بما فيها القطع التي ضُربت زمن ثورة صاحب الحمار أبي يزيد مخلد بن كيداد سنة 333 هـ / 944-945 م) وللعملة الصنهاجية والموحدية والحفصية والعثمانية. وتضم هذه القاعة أيضا خزانة مخصصة للموازين المختومة والصنوج البلورية التي كان يستعملها المحتسب للمراقبة في السوق الإسلامية.
كما يحتوي المتحف على قسم تربوي مخصص للأنشطة التراثية الموجهة للشباب من تلاميذ وطلبة.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى