على إثر الزيارة الميدانية التي أدتها وزيرة الشؤون الثقافية لعدد من المواقع الأثرية المتضرّرة بالجنوب: انطلاق عمل فريق فني مختصّ في الدراسة والمعاينة بكل من ولايتي تطاوين و

يؤدّي فريق عمل متكوّن من مهندسين معماريّين وباحثين وإطارات مختصّة من المعهد الوطني للتراث لمعاينة الوضعية الحالية لمجموعة من المواقع الأثرية والمعالم التاريخيّة والحضارية بولايتي مدنين وتطاوين لتحديد مواطن التدخّل الأولية فيها قصد إعداد الملف الفني والعلمي للشروع في مرحلة الدراسات والترميم.

ويندرج هذا العمل في إطار التوصيات التي أذنت بها وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي خلال الزيارة الميدانية التي أدّتها أيام 21 و22 و23 جانفي 2022 إلى ولايتي تطاوين ومدنين مرفوقة بعدد من الإطارات المركزية والمحلية للولايتين المذكورتين.

وتشمل زيارة المعاينة المعالم التاريخية التالية: قصر حدادة وقصر الزهراء والدويرات والشننّي وقصر أولاد سلطان وجامع علولة وقصبة مانيط، كما تولّى فريق ثان القيام بتحديد موقعي “المديّنة” و”بوقرنين” الأثريّين التابعين لمعتمدية بن قردان.

هذه الخطوة التي قامت بها وزارة الشؤون الثقافية نالت استحسان أهالي الجهات المذكورة حيث عبّروا في العديد من المناسبات عن حرصهم الجماعي على المحافظة على هذا الإرث الإنساني والمساهمة في عمليات الترميم و إدراج هذه المعالم ضمن مسلك ثقافي وسياحي من شأنه أن يكون رافدا أساسيا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ومن المنتظر أن يتمّ تنظيم دورات تكوينية للرّاغبين من أبناء الجهات المذكورة في أساليب الترميم وتقنياته.

وتجدر الإشارة إلى أنّ إعمال هذا الفريق انطلقت منذ يوم الاثنين 07 فيفري 2022.