أخبار ثقافيةالتراثالوزارة
وزيرة الشؤون الثقافية تستقبل المدير التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية
استقبلت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الاربعاء 09 فيفري 2022 المدير التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية السيد سلطان بن عبد الرحمان مرشد والوفد المرافق له للنظر في السبل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون والتواصل بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية في المجال الثقافي، بحضور سعادة سفير المملكة العربية السعودية بتونس السيد عبد العزيز بن علي الصقر وبمشاركة عدد من اطارات الوزارة.
وتباحث الطرفان سبل التعاون المشترك في مجال المحافظة على المعالم الأثرية والمواقع التراثية بما من شأنه أن يساهم في تثمين المخزون الثقافي والتراثي لتونس والتعريف به والترويج له عربيا وإقليميا والتسريع في تنفيذ مشروع ترميم الجامع الكبير عقبة بن نافع بالقيروان ومحيطه الخارجي وتهيئة جامع الزيتونة المعمور بالمدينة العتيقة.
وفي تصريح إعلامي أكّد السيد سلطان بن عبد الرحمان مرشد أن هذه الزيارة تندرج في اطار رغبة الصندوق السعودي للتنمية في الإسراع في تنفيذ البرامج الثقافية المشتركة المدرجة ضمن الاتفاقيات المبرمة مع وزارة الشؤون الثقافية في خصوص ترميم جامع عقبة ابن نافع بالقيروان وجامع الزيتونة بتونس حرصه على تذليل الصعوبات والعقبات الموجودة.
ونوّه بعمق العلاقات التاريخية بين دولتي تونس والمملكة العربية السعودية وعراقتها في المجال الثقافي التي تتجسد في روابط القيادات بين البلدين داعيا إلى ضرورة العمل على الارتقاء بها وتنويعها وتطويرها وتعزيز مضامينها انطلاقا من الدور الفاعل للصندوق السعودي للتنمية في دعمه لمسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في شتى البلدان العربية.
ومن جهتها أكّدت الدكتورة حياة قطاط القرمازي حرص وزارة الشؤون الثقافية على تثمين التراث والمحافظة على مختلف مكوّناته لما يشهده اليوم من صعوبات متعدّدة ومتنوعة وعزمها على عقد العديد من الشراكات الدولية والوطنية لترميم المعالم الأثرية والمواقع التاريخية والحضارية وإعادة تهيئتها ولوضع برامج متميزة لاستغلالها في الاستثمار الثقافي وجعلها قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت وزيرة الشؤون الثقافية أنه بالتفاوض مع المدير التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية تمّ الاتفاق على توفير الاعتمادات اللازمة بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث للانطلاق فورا في ترميم بعض التشققات العميقة التي يشهدها جامع عقبة ابن نافع وحمايته من خطر الانهيار لاعتباره التاريخي المهم.
ويذكر أن الجمهورية التونسية سبق وأن أبرمت مذكرة تفاهم مع المملكة العربية السعودية سنة 2017 بخصوص منح هبة بعنوان المساهمة في تمويل ترميم مسجد عقبة ابن نافع بالقيروان وجامع الزيتونة بالمدينة العتيقة. وفي هذا الإطار كان قد أعلن المعهد الوطني للتراث عن فتح طلب عروض دولي لتنفيذ هذا المشروع الذي لم يدخل حيّز التنفيذ لأسباب إجرائية ساهمت في تعطيل تحويل الاعتمادات من طرف الصندوق.