أخبار ثقافيةالتراث
الاشكاليات الثقافية والعقارية والتراثية العالقة محور جلسة عمل بين وزارة الشؤون الثقافية وبلدية مدينة تونس
أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الاثنين 07 فيفري 2022 بحضور رئيسة بلدية مدينة تونس السيدة سعاد عبد الرحيم والوفد المرافق لها على جلسة عمل خُصّصت لمتابعة مختلف الاشكاليات العالقة الخاصّة بالوضعية العقارية لعدد من المؤسسات الثقافية ولمجموعة من المعالم التاريخية والمواقع الأثرية بالمكان بحضور ممثل عن جمعية صيانة مدينة تونس إلى جانب عدد من اطارات الوزارة.
كما مثّلت هذه الجلسة فرصة لمتابعة مدى تفعيل الاتفاقية الاطارية التي تمّ توقيعها في 23 سبتمبر 2019 بين وزارة الشؤون الثقافية وبلدية مدينة تونس والتي تهدف إلى المساهمة في إحياء التراث المادي واللامادي وحفظ الذاكرة الوطنية وتنفيذ برامج عمل مشتركة في مجالات ثقافية مختلفة.
وبهذه المناسبة أذنت وزيرة الشؤون الثقافية بإعداد مجموعة من البرامج التنفيذية الخاصّة بكلّ مشروع يتمّ إمضاؤها في الأيام القليلة القادمة للإسراع بتنفيذ بنود الاتفاقية المذكورة وتكوين فريق عمل آخر خاص بتعديل القوانين والتشريعات الحالية لتشجيع المستثمرين الخواص على الاستثمار في المجال الثقافي.
كما أذنت بتكوين فريق عمل يتكون من ممثلي الادارة العامة للتراث والمعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وبلدية مدينة تونس وجمعية صيانة المدينة لإعداد مشروع نموذجي يخصّ المسالك السياحية بالمدينة العتيقة.
ودعت الدكتورة حياة قطاط القرمازي كلّ المؤسسات الراجعة بالنظر إلى وزارة الشؤون الثقافية إلى ضرورة العمل على مزيد تعزيز علاقات التعاون مع بلدية مدينة تونس ومختلف مكوّنات المجتمع المدني الناشط في مجال المحافظة على التراث الثقافي ببعديه المادي واللامادي بهدف تطويره وترميمه وتثمينه وحسن استغلاله والتعريف به محليا ووطنيا ودوليا باعتباره مكوّنا أساسيا من مكوّنات الهوية الثقافية الوطنية.
وأكّدت وزيرة الشؤون الثقافية على أهمية إعطاء الفرصة للمبدعين وأصحاب المبادرات الخاصّة وخلق مجموعة من الشراكات مع المستثمرين لإيجاد مصادر تمويل جديدة وفسح المجال ـكثر أمام هذا القطاع الخاص للاستثمار وجعل الثقافة رافدا من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع الأخذ بعين الاعتبار التجديد التقني والتكنولوجي والصناعات الثقافية والابداعية.
من جهتها عبّرت السيدة سعاد عبد الرحيم عن حرص بلدية مدينة تونس على إيلاء القطاع الثقافي المكانة المرموقة التي يستحق مشيرة إلى عمق علاقات التعاون والشراكة بين البلدية ووزارة الشؤون الثقافية، داعية إلى مزيد تطويرها وتعزيزها لما من شأنه أن يعود بالنفع على المبدعين والمثقفين في كلّ المجالات.