أنشطة ثقافية
وزيرة الشؤون الثقافية تختتم فعاليات الملتقى الإقليمي حول دور الاقتصاد الثقافي الرقمي والمؤسسات الناشئة في خلق بنية تحتية للتصنيع الثقافي في الدول العربية
اختتمت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي اليوم 23 أكتوبر 2021 بجربة فعاليات “الملتقى الإقليمي حول “دور الاقتصاد الثقافي الرقمي والمؤسسات الناشئة في خلق بنية تحتية للتصنيع الثقافي في الدول العربية” الذي ينظّمه مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي بالشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) .
وشارك في الملتقى، الذي انطلقت فعالياته يوم الخميس 21 أكتوبر 2021، ممثلين عن وزارات الثقافة في الدول العربية ومجموعة من الخبراء والأساتذة والإعلاميين وعدد من الشباب أصحاب المؤسسات الناشئة.
وبالمناسبة ألقت وزيرة الشؤون الثقافية كلمة تقدّمت فيها بالشكر إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وعلى رأسها مديرها العامّ الدكتور محمد ولد أعمر لما تتولاّه من جُهد وعمل دؤوب ودَوْر بنّاءٍ في الارتقاء بعلاقات التعاون بين الدول العربية، وجعلها مُواكِبةً للتطوّرات العلمية والتكنولوجية العالمية، وإلى مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي لحرصها المتواصل على تطوير عمل الصناعات الثقافية والإبداعية.
كما تقدّمت بالشكر أيضا إلى كل القائمين على تنظيم هذا الملتقى الإقليمي وإلى كلّ المساهمين في إنجاحه وإحكام سيره والمشاركين في كلّ اللقاءات والنقاشات.
وفي كلمتها ثمّنت الدكتورة حياة قطاط القرمازي “حِرْصَ الدّول عامّة والدّول العربية خاصة، على تَبنّيها مُقارباتٍ اقتصاديةٍ أكثرَ تطوّرا واستفادةً من التكنولوجيات الرقمية والتقنيات الحديثة، لخلق منتج ثقافي مُتنوّع وسوق حقيقيّة، تَحْتَكِمُ لمبدأ العرض والطلب، يكون أكثر مواكبةً لتطورات الرّاهنِ واستجابة لتطلّعات أجيال اليوم والغد، دون تأثير كبير بالمُعَوّقات الإدارية أو المالية أو الإجرائية، أو قُيودَ الظّرف والزمان والمكان”.
وأكّدت السيدة الوزيرة أن تحقيقَ أهدافِ هذا الملتقى وغاياتِه يتطلّبُ العَمَلَ على إنْفاذِ مُخرَجاتِه وتوصياته، وإحكام المُتابعة الدوريّة لإجْرائها في الواقع، بالتنسيق مع مختلف المؤسسات والهياكل ذات الصلة، وهو دور موجّه أساسا إلى كلّ المؤسّسات الناشئة المُهتمةِ بالثقافة والتراث المادي وغير المادي وشتىّ فُنون الإبداع الإنساني، التي ستُسهم إذا ما أحَطْناها بالرعاية المُسْتَحقَّةِ والإسنادِ والدّعم المادي والمعنوي، في إحياء مَواطِنِ التّميّزِ التي تزخَر بها عناصر تراثنا وفكْرُنا وإبداعاتنا، وعَصْرَنَتِها والتّسويق الهادِفِ الناجعِ لها.
وفي ختام كلمتها دعت وزيرة الشؤون الثقافية إلى ضرورة تكاتف كلّ الجهود بهدف وضع خُطّة عمل مشتركة لتشبيك هذا الصنف المُبتكَر من المؤسسات في كافة الدول العربية، ذلك أنّ التعويل عليها يبقى رِهانا أساسيّا لتطوير تصنيع المُنْتَجِ الثقافي العربي وتنويعِه، وبناءِ نوع من الاقتصادات المُستدامة مُسْتجَدٍّ في فضاءٍ ترويجيّ أوْسعَ.