مزيد دعم وتفعيل العمل الثقافي المشترك بين وزارة الشؤون الثقافية ووزارة الثقافة والتنمية المعرفية اللّيبية محور جلسة عمل بالوزارة
التأمت صباح اليوم الثلاثاء 2 نوفمبر 2021 بمقرّ الوزارة جلسة عمل بين وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي ووزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية اللّيبية السيدة مبروكة توغي، وذلك بحضور السيد فرج عمر صالح الرطيب مدير مكتب الوزيرة ومدير مركز البحوث والمعلومات والتوثيق السيد عبد الحكيم علي القيادي والمسؤول الإعلامي السيد نسيم محمد نائل. وحضر الجلسة أيضا رئيس الديوان السيد يوسف بن ابراهيم ومدير عام المؤسسة التونسية لحقوق المؤلّف والحقوق المجاورة السيد محمد العمايري والمدير العام للدار العربية للكتاب السيد عز الدين العبيدي والمديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية السيدة آمال حشانة ومديرة مركز تونس الدّولي للاقتصاد الثقافي الرّقمي السيدة سلوى عبد الخالق ومديرة التعاون الدولي السيدة فايقة العواني، إلى جانب عدد من المديرين والإطارات بالوزارة.
و بحث هذا اللّقاء في سبل مزيد تفعيل التعاون الثقافي بين تونس وليبيا للفترة القادمة.
وفي كلمتها الافتتاحية، رحّبت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي بالوفد الليبي وعلى رأسهم معالي وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية اللّيبية السيدة مبروكة توغي، مبرزة الدور الجوهري للثقافة في تمتين العلاقات بين الدّول وتقريب الشعوب فكريا وثقافيا وإبداعيا.
وفي سياق متّصل، ثمّنت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي الجهود المتواصلة بين تونس وليبيا لتطوير العلاقات الثنائية وتفعيل جملة من المشاريع الثقافية المشتركة.
ودعت الوزيرة إلى مزيد دعم هذه الجهود التي تعتبر عريقة ومؤثّرة في التاريخ وذلك في سبيل إنجاز جملة من المشاريع في مجالات مختلف وعلى المدى المتوسّط والبعيد، فضلا عن اقتراحها التفكير في مشاريع نموذجية مشتركة.
وأشارت وزيرة الشؤون الثقافية إلى أهمية الاستفادة من التجارب الرّائدة في مجال السياحة الثقافية والبحث في الشراكات بين القطاعين العام والخاص بما يضمن الجودة والإشعاع في مجالات الثقافة المتعدّدة، إلى جانب الحرص على تنفيذ جملة من الاتفاقيات بين البلدين وبعث المركزين الثقافيين بكل من تونس وليبيا لمزيد دعم التبادل الثقافي التونسي الليبي، كذلك تبادل الخبرات والتجارب الناجحة في مجالات تثمين التراث وحقوق المؤلّف والاقتصاد الثقافي الرّقمي.
من جهتها عبّرت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية السيدة مبروكة توغي عن سعادتها بالحضور إلى تونس والمشاركة في المؤتمر الدولي المتوسطي الأول الموسوم بدور القطاع الخاص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الذي ينظمه مجلس التخطيط الوطني الليبي بتونس إلى غاية يوم غد الأربعاء 3 نوفمبر 2021 .
وثمّنت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية أهداف هذه الجلسة للتخطيط لجملة من المشاريع الثقافية على أن يتواصل التشاور وعقد مزيد من الجلسات في الفترة القادمة بين الوزارتين لتبادل الخبرات والبحث في مجالات التعاون المشترك في مجالات تثمين التراث وإعادة توظيفه وحقوق المؤلّف وآخر ما شهده العالم الرقمي والاتصالي في الاقتصاد الثقافي الرّقمي.
على صعيد آخر، شدّدت الوزيرة على أهمية اتخاذ القرار في انطلاق بعث المركزين الثقافيّين في تونس وليبيا لمواكبة أحدث التشريعات والقوانين في مجال حقوق المؤلف والتشريعات الثقافية عموما، وذلك بتشكيل لجنة قيادة مركزية بين البلدين لتشرف على جملة من المشاريع التي يقع التخطيط لها مسبقا صلب هذه اللجنة.
تناول اللّقاء أيضا متابعة لأبرز البرامج التنفيذية المشتركة بين تونس وليبيا، إلى جانب التطرّق للمسألة العقارية الخاصة للدّار العربية للكتاب ومزيد الاستفادة من التجربة الرّائدة لمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرّقمي الذي يُعد مختبرا للبحث والتجربة ومرافقة المؤسسات الناشئة وإنجاز ونشر الدراسات والمبادرات المبتكرة في الميدان الثقافي وتطوير المضامين الثقافية باستعمال التكنولوجيا الرقمية والمساهمة في تركيز الاقتصاد الإبداعي ووضع السياسات والبرامج الهادفة للنهوض بالقطاع الثقافي الرقمي وتثمينه والتشجيع على استعمال تكنولوجيات
المعلومات والاتصال،وذلك من خلال احتضان المشاريع المبتكرة وتأطير الفئات الشبابية وأصحاب المبادرات والمؤسسات العاملة في المجال الثقافي الرقمي وخاصة منها المؤسسات الناشئة ومرافقتها وتشجيعها على تطوير التقنيات الرقمية واستغلالها في تركيز مشاريعهم الخاصة.