أخبار ثقافيةأنشطة ثقافية

السلطة والمعرفة في المسرح عنوان المؤتمر الفكري الأول لمهرجان المسرح العربي

” السلطة والمعرفة في المسرح” هو عنوان المؤتمر الفكري الأول ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي، مؤتمر فكري انقسم الى حزئين خصص الأول منه الى تقديم بحوث كل من من سافرة ناجي (العراق) وعبد الحليم المسعودي(تونس) وصراح سكينة تلمساني ( الجزائر)، في جين تطرقت الجلسة النقدية الثانية الى اشكالية المسرح في علاقته بالمعرفة والتي ترأسها الدكتور احسن تليلاني وشارك فيها كل من حسن يوسفي ( المغرب ) وهشام بن عيسى ( تونس ) وهشام زين الدين ( لبنان) ومحمد نوالي ( المغرب).
بعد تعريفه للمعرفة الممسرحة حاول حسن يوسفي تطبيقها على مسرحيات سعد الله ونوس ذلك ان الخلفية التي تتأسس عليها التجربة المسرحية لسعد الله ونوس تتصل بمفهومه للكتابة وبتصوره للفن وعلاقته بالحقيقة كما تطال مقومات الابداع على صعيد المادة الممسرحة واتخاذها ذريعة لانتاج المعرفة الموضوعية ناهيك عن جعل المعرفة واجهة للكشف وتعرية اعطاب الواقع وفي طليعتها العطب الاصل المتصل بالسلطة وتداعياتها .
أما هشام بن عيسى فذكر أنه على الرغم من التشابه بين المسرح والمخدر في تغيير المدركات الا ان المسرح يثير الادراك عبر القلق والصدمة والاثبات والدهشة والعجب فالمسرح عني بالتعلم والتعليم ليس في تعارض مع التسلية، مضيفا أن دور الفن والفنان تغير حيث لم يعد باحثا عن حقيقة مطلقة بل اصبح الفن محرضا على الخروج من الواقع والمحتوم في محاولة فك معطيات اليومي من اجل وعي اكبر وفهم احسن للمعيش.
وتتطرق هشام زين الدين الى علاقة السلطة بالمسرح والدور السياسي الترويجي الذي لعبه النشاط المسرحي منذ نشأته عند الاغريق و استخدم الرومان المسرح لترسيخ الافكار والمعتقدات في نفوس الجماهير ، واوضح هشام زين الدين أن الكنيسة استخدمت خلال القرون الوسطى المسرح لتثبيت قيم الديانة المسيحية ترغيبا وترهيبا، وذكر المتدخل أن فترة النهضة شهدت تأكيدا لدور المسرح المؤثر في تكييف الرأي العام غلب عليه الطابع الثقافي ولم يخل من الطابع السياسي. وأشار هشام زين الدين الى أن غالبية الانظمة استخدمت في القرن العشرين المسرح كعامل مساهم في تكييف الشعوب بحسب الافكار والمعتقدات السائدة.
اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى