وزير الشؤون الثقافية يشرف على المجلس الجهوي للثقافة لولاية عروس
أشرف وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين صباح اليوم الخميس 30 ماي 2019 بمقرّ الوزارة على المجلس الجهوي للثقافة لولاية بن عروس وذلك بحضور علي سعيّد والي الجهة، وكل من النواب هالة الحامي وأميرة الزوكاري إلى جانب عدد من رؤساء البلديات والجمعيات ومديري المهرجانات وعدد من إطارات الوزارة.
وشدّد الوزير في كلمته على أهمية تفعيل الاستحقاق الثقافي الذي تعمل الحكومة التونسية على تكريسه في كل الجهات والولايات ، مرتكزة على المبدأ الدستوري الذي يضمن حق المواطن في الثقافة ودور الفعل الإبداعي في خلق مناخات فكر وحلم جديدة في كل الجهات والولايات.
وتابع الوزير أنّه ومن هذا المنطلق يصبح لولاية بن عروس على ما تتمتع به من تنوع حضاري وتاريخي يجمع بين الموروث الثقافي والفني وثراء مخزونها من المعالم والآثار التي تزخر بها مكانة مشعّة ودورا في تحقيق الحراك الثقافي في مختلف تجلياته وأبعاده. كما أكد وزير الشؤون الثقافية على ضرورة التنصيص على خصوصية هذه الجهة ، وإيلاء مزيد من العناية والأهمية لأبرز منشآتها ومعالمها ومنها مشروع موقع أوذنة الأثري والقصر الحسيني و”الكازينو” ليتدعّم استقطابها لأكبر عدد من رواد الفنون بمختلف تلويناتها وتقسيماتها.
ومن جانبه ، ثمّن والي بن عروس علي سعيد دور سلطة الإشراف في متابعة كل المشاريع الثقافية في ولاية بن عروس ، مبرزا أهمية الجهود المشتركة بين الوزارة والسلط المحلية لتغيير ملامح الفعل الثقافي نحو الأفضل ، ونحو ما يضمن مشروع ثقافة القرب التي تراهن عليه وزارة الشؤون الثقافية في صدارة اهتماماتها والتي تدعّم حضور الفكر والثقافة في كل شبر من الولاية. وفي سياق متّصل اطّلع الوزير خلال هذه الجلسة على أبرز تطلعات مديري الجمعيات والمهرجانات وملامح ما يقترحونه من مشاريع برامج مستقبلية للتظاهرات التي يشرفون عليها ، كما تابع الوزير عن قرب موضوع موقع أوذنة الأثري لما يحمله هذا المعلم الرمز من قيمة حضارية واستراتيجية قد تسهم في مزيد إشعاع الجهة عموما.
وأوصى وزير الشؤون الثقافية بمزيد دعم الجمعيات ، وفي هذا الإطار أذن بالتدخّل لفائدة 13 مهرجانا جهويا ، كما شدّد على ضرورة خلق تنسيقيات تضمن دراسة وفحص الواقع المالي واللوجستي لكل المهرجانات حالة بحالة وإيجاد منهجية لتقسيم الموارد المالية ممّا يضمن توافق الحظوظ والإمكانيات بين كل هذه المواعيد الثقافية التي تستقطب إليها مئات الآلاف من الزوار سنويا. كما نادى الوزير بتنفيذ دورات تكوين ومراقبة لمديري المهرجانات لمزيد إحاطتهم بطرق التسيير الناجع والفاعل للتظاهرات الفنية والثقافية ، ولضمان فعل الارتقاء بالمضمون الفني للعروض المقترحة واسترجاع القيمة الاعتبارية لبعض الجهات بالولاية من خلال تكريس بصمة كل منطقة فيها.
كما تعهدت الوزارة بصيانة وتزويق 10 مؤسسات ثقافية بين دور ثقافية ومكتبات عمومية ، إلى جانب توفير الدعم المالي للمندوبية الجهوية لإلغاء ديون المهرجانات ولتحقيق معادلات جديدة على مستوى الضخّ المالي لمختلف المهرجانات والتظاهرات الثقافية.